قصيدة رائعة
هذي العيونُ , وذلــك
القَـدُّ
والشّـيحُ والرّيحـان والنّــَد
هــذي المفــاتنُ في
تناسُـقها
ذكـرى تَلـُوحُ , وعِـبْرَةٌ تَبـْدُو
سبحانَ من أعطَى ,
أرى جسداً
إغـــراؤه للنَّفْـــس يَحْتــَدُّ
عينــانِ ما رَنَتا
إلى رَجُـــلٍ
إلا رأيــت َ قُواهُ تَنــْهَدُّ
مـِن أيـنَ أنـتِ ,
أأنجبتْك رُبـا
خُضر , فأنتِ الزَّهرُ والوردُ ؟
مـن أينَ أنـتِ ,
فإنَّ بي شـغفاً
وإليـكِ نَفْسِـي ـ لَهفَـة – تَعْـدُو
قـالتْ , وفي أجفانـها
كَحَــلٌ
يُغْــري , وفي كلماتـها جِــدُّ
عربيــةٌ , حرِّيَّــتي
جعلـــتْ
مــني فتــاةً ما لهـــا نِــــدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما
سَـنَحَتْ
لي فرصـةٌ , بالنفس أعتــدُّ
عربيَّــةٌ , فسـألتُ : مســــلمةٌ
قالتْ : نعم , ولخالقي الحمـد ُ
فسـألْتُها ,
والنفـسُ حــائرةٌ
والنـارُ في قلبي لهــا وَقْــدُ
من أينَ هذا الزِّيُّ
؟ ما عرفَـتْ
أرضُ الحجاز , ولا رأتْ نجـدُ
هذا التبــذُّلُ , يــا
محدِّثـــتي
سَـــهْمٌ من الإلحــادِ مرتــدُّ
فتنمّــَـرت ثم
انثنــتْ صَلَفــاً
ولســانُها لِسِــبَابِهَا عَبْــــدُ
قـالت , أنـا بــالنَّفسِ
واثقــةٌ
حرِّيــتي دون الهوى سَــدُّ
فأجبتـُها والحـزن
يعصـفُ بـي
أخشــى بـأنْ يتنـاثر العقــدُ
ضِـدَّان يـا
أختَـاهُ مَــا اجتَمَعَــا
ديـنُ الهُـدَى والفِسْـقُ والصَّـدُّ
واللهِ مَـــــــــا
أزرى بِأُمَّتِنَـــــا
إلاَّ ازدِوَاجٌ مَـــا لـــه حَـــــدَّ
إلى سارة