| موضوع: الحب قبل الزواج الإثنين 8 أغسطس - 23:38 |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده كثيرا ما يدندن قتلة الفضيلة وأعداؤها عن قيمة الحب قبل الزواج وان كل حياة زوجية لا تقوم على حب سابق مهددة بالانهيار والدمار في كل وقت وهذه الدندنة ثقافة غربية محضة ، تهدف إلى نشر الانحلال والرذيلة وتعبيد الطريق إلى المنكر والفاحشة ، إنهم يدعون إلى الاختلاط والخلوة والمعاكسات بالرسائل والهاتف وغتية ذريعتهم هو التفاهم لأجل الزواج ، وان الزواج الذي لا تسبقه مفاهمة بين الطرفين ، ولا ينجح فهم يستنكرون زواجا أو خطبة لا يسبقها كلام ولا لقاء ولا غرام ودندنتهم تلك كما تنطوي على مخالفات واضحة للدين ، تنطوي أيضا على جهل فظيع بحقيقة الحب ومعناه في الحياة ، اجل هم اجهل الناس بالحب وأبعدهم عن تذوق أسراره فالحب ظاهرة من الظواهر الإنسانية تحكمها كما تحكم سائر الظواهر قوانين موجبة لوجودها وأحوال ناقضة لوقوعها وسائر الباحثين والناقدين الغربيين في الظاهر الإنسانية مقرون بذلك ومعترفون به ، وهم يقرون أيضا أن الظاهر الإنسانية ـ ومنها الحب ـ غير ثابتة ، فهي متغيرة في الإنسان بتغير أسبابها وك1لك متجددة ، فهي تذبل وتموت وتتجدد وتحيي في سلوك الإنسان بتجدد أسبابها في الإنسان ذاته وفي المحيط من حوله
وتوضيح ذلك أن الفتاة قد تحب شابا في وقت ثم تتزوجه وتكرهه لأسباب تستجد لها في حياته ويكرهها هو للسبب ذاته ، وهذا واقع في حياة الناس فحتى لو سلمنا جدلا بان الزواج والخطبة لا بد أن يسبقها حب ولقاء بين الزوجين فمن يضمن استمرار هذه الحب في الحياة الزوجية فإذا كان لا يستطيع احد ضمان ذلك فكيف يعقل أن يكون الحب قبل الخطبة والزواج شرطا للسعادة الزوجية وهو غير مضمون البقاء في الحياة الزوجية ذاتها أختي الحبيبة فاحذري من هذه الموجة العارمة فكلها محض استدراج لبنات المسلمين فكم من أسرة سعيدة ترغد في طيب العيش وراحة البال وقد أقيمت دعائمها على ما شرعه الله من الخطبة والزواج لا على المعاكسات واللقاءات والخيانات وتبادل الرسائل
وتذكري ضحايا الذئاب ممن وعدن بالزواج وظللن معلقات في غيابات الهوى حتى سقطن في الفضيحة والعار وعدن وهن من المهانة والصغار في نهاية
ولا بأس بالحب البريء الذي يقع في قلب الفتاة المسلمة أن هي سمعت بأخلاق شاب أو دينه أو نحو ذلك فهذا مما لا سلطان للقلوب عليهومما فطر الله خلقه عليه ولكن لا ينبغي لهذا الحب أن يدفع الأخت المسلمة إلى المهالك بل عليها أن تصبر نفسها وتنهاها عن كل سوء وان تستعين بالذكر والدعاء
وخلاصة الكلام أن على الأخت المسلمة أن تجعل التقوى والورع والخلق أساس اختيارها للزوج فلا ترد من ترضى دينه وتحمد خلقه وتقبل طبعه
وأما المودة والمحبة فهي نتيجة العشرة الزوجية الناجحة التي يرعى فيها الزوجان الحقوق المتبادلة ويسودها التقدير والرحمة والاحترام |
|
| موضوع: رد: الحب قبل الزواج الثلاثاء 9 أغسطس - 0:10 |
| جزاكى الله خير أختى مواضيعك دائما جميله ومميزه واقول بأن الحب الحقيقى الذى يدوم ويستمر هو بعد الزواج لثوله تعالى ( ومن اياته ان جعل الله من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون ) فذكر الله سبحانه وتعالى الزواج ثم بعد ذلك المودة والرحمه ومن هنا يأخذ ان الحب الحقيقى والمودة والرحمه هى بعد الزواج وليس قبله |
|