السؤال : هل توجد طرق للعلاج بالقرآن وهل يعالج الإنسان المسحور بالقرآن ؟
الجواب : أما السؤال عن طرق للعلاج بالقرآن وهل يعالج المسحور بالقرآن ، فإن الله – تعالى- قد أخبر عن كتابه الكريم أنه شفاء، يقول عز وجل: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} … (الاسراء الآية 82)، ويقول جل وعلا: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ}… (فصلت: الآية 44).
وهذا الشفاء شامل للأمراض الحسية (العضوية) والمعنوية (النفسية)، ومما يشهد لهذا ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (كنّا في مسير لنا منزلنا، فجاءت جارية، فقالت : إن سيّد الحيّ سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنّا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاه، وسقانا لبنا فلمّا رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي ؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي، أو نسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي – صلى الله عليه وسلم، فقال : (وما يدريه أنها رقية؟ أقسموا واضربوا لي بسهم) أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري
وكذلك الشأن في السحر، بل القرآن الكريم من أعظم ما يداوى به المسحور ، فيشرع أن يقرأ عليه قل هو الله أحد والمعوذات وآية الكرسي ويكثر من قراءة هذه الآيات ويكررها ، كما يقرأ عليه آيات السحر المعروفة في الأعراف ويونس وطه ، كما يشرع أيضاً أن يُرقى بما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – عند البخاري وغيره من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه -: (اللهم رب الناس مذهب الباس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً) أخرجه البخاري.
بقي أن يقال: إن ما ذكر أسبابٌ أذن الله بها قد يتخلف أثرها لمانع ما، كما أن الدواء المجرب قد يتخلف أثره، وبالله التوفيق.