قال الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، عن مقتل العقيد معمر القذافى، إنه شهيد، مستشهداً بذلك أنه كان يحارب الناتو ومعاونيهم، وهذا دليل كاف على أنه شهيد،
لأن تدخل الناتو يعنى أن القذافى على حق والآخرين على باطل، مضيفا فى
تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه لم يخدم أحد الإسلام والمسلمين مثل القذافى،
داعياً الله أن يتغمده برحمته.
وعدد أبو العزائم مآثر من وجهة نظره للقذافى تجعله أكثر المسلمين خدمة
للإسلام، قائلا: إن القذافى ترجم القرآن والأحاديث وأمهات الكتب الإسلامية
لجميع لغات العالم، وكان يوزعها مجانا، كما أنه حقن دماء المسلمين الأقليات
فى بلاد أفريقيا، وقام بتأسيس جمعية الدعوة الإسلامية العالمية التى وصف
دورها بأنها قدمت للإسلام أكثر مما قدم الأزهر الشريف، حيث أنشئت فروع لها
فى كل دول العالم لنشر الإسلام، كما أنه دخل الإسلام الآلاف من الأفارقة
والأسيويين على يديه.
من جانبه قال الناشط الشيعى الطاهر الهاشمى، أمين اتحاد قوى آل البيت، إن القذافى ليس شهيداً
بل لقيطاً، وهذه هى نهاية كل طاغية، مضيفا أن القذافى رباه محمد أبو
منيار، وكتب اسمه ونسبه إلى قبيلة القذافة، وكثير من الشعب الليبى يعلم
هذا، كما أنه خارج عن ما أجمعت عليه الأمة، حيث أعلن فى كثير من لقاءاته
أنه ينبغى تغيير بعض الآيات من القرآن الكريم، وكان من أكبر ضلالته أن وضع
بديلا للنظام التشريعى الإلهى "القرآن" فيما يسمى بالكتاب الأخضر الذى جعله
مرجعا يرجع إليه الليبيون، وكان يحاول نشره فى ليبيا، إلا أن الشعب الليبى
العظيم كان واقفا فى مواجهة هذا الطاغية.
وأضاف الهاشمى لـ "اليوم السابع" أن من أكبر مصائب القذافى أيضا هو إخفاؤه
سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه، كما أنه كان داعما لحركات التمرد، وكان له
الدور الأكبر فى دعم التمرد فى جنوب السودان، مما نتج عنه انفصال الجنوب،
وكان دائما مثيراً للخلافات داخل الجامعة العربية، وأن طبيعيته طبيعة
انقلابية، مشدداً على أن التمثيل بجثة القذافى ليست من تعاليم الإسلام.