ورد في تقرير أصدره تحالف مجموعات "البيئة والاغاثة" ان الجهود التي يبذلها توني بلير من أجل القضاء على الفقر في افريقيا ستبوء بالفشل ما لم تتخذ خطوات لوقف التقلب المناخي.
يأتي التقرير قبل اجتماع زعماء مجموعة الثماني في سكوتلاندويقول تقرير "مجموعة العمل لدراسة التغييرات المناخية والتطوير" ان مجموعة الثماني قد فشلت حتى الان بربط قضية التقلب المناخي بقضايا افريقيا. وعبرت المجموعة عن قلقها في تقرير منفصل صدر عن مجموعة من كبار العلماء في بريطلنيا أعضاء"الجمعية الملكية". ويجتمع زعماء الدول الثماني الأكثر ثراء في سكوتلاندا بين 6-8 يوليو/تموز.
"اهتمام أكبر"
"مجموعة العمل لدراسة التغييرات المناخية والتطوير" هو تجمع لواحد وعشرين منظمة خيرية تعنى بشؤون البيئة ومقرها بريطانيا.
ويطالب التقرير الذي أصدرته المنظمة المذكورة وعنوانه "افريقيا، الدخان يغطي السماء" الدول الثماني الى انتهاج سياسة تحد من انبعاث الغازات واتاحة المجال للدول الفقيرة للاستفادة من تمويل يستخدم للتكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت سارة لاتروب مسؤولة التغير المناخي والكوارث في جمعية "تيرفند" :"كان على الحكومات ان تدرك ان التعامل مع التغير المناخي هو جزء من عملية القضاء على الفقر في افريقيا، وان الجهود الرامية للتخفيف من حدة الفقر لن تكون ناجحة دون الالتفات الى هذه المسألة".
وأضافت لاتروب في تصريح أدلت به لموقع بي بي سي نيوز قائلة: " على الحكومات ان تدرك ذلك، وعليهم احراز تقدم في البلدان التي تعاني من مشاكل بيئية".
وتريد المنظمة المذكورة تحقيق ما يلي:
- ان تتجاوز الدول الثرية الأهداف التي حددتها في بروتوكول كيوتو للتخفيف من حدة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات.
- مساعدة الشعوب الافريقية على استغلال أنواع من الوقود يمكن الحفاظ عليها وتجديدها.
- زيادة الدعم المقدم للمشاريع الزراعية الصغيرة.
- التنمية المرنة بحيث يمكن التكيف مع التغيرات المناخية على مستوى محلي.
الزراعة في وضع حرج
وتدعو "الجمعية الملكية" زعماء مجموعة الثماني الى الالتزام بمساعدة افريقيا في التعامل مع التغيرات المناخية. وتفيد معطيات جديدة ان تأثير التغير المناخي على المحاصيل في افريقيا سيكون أسوأ مما كان يعتقد سابقا.
وقالت أكاديمية العلوم البريطانية في تقرير بعنوان"المحاصيل الغذائية والمناخ المتقلب" ان الدلائل تشير الى ان افريقيا ستكون الأكثر تضررا في العالم من التقلبات المناخية.
وقال زميل الجمعية الملكية البروفيسور برايان هوسكنز " يحظر التهوين من المخاطر التي يسببها التقلب المناخي في قارة افريقيا ذات الوضع الحرج أصلا".
وأضاف بروفيسور هوسكينز: " ان التقلبات المناخية التي نتوقع حدوثها مثل التغيرات في كمية هطول الأمطار ودرجات الحرارة المتطرفة سيكون له تأثير كارثي على قارة تعتمد بشكل أساسي على الزراعة البعلية"