مزاج الأبناء المتقلب يُعتبر تحدياً لأولياء الأمور، فهو يحتاج منك أن تتبع إستراتيجية التقدّم والانسحاب، فهم في حاجة لأن يكون لهم وقت خاص ليتعاملوا مع مشاعرهم المختلفة التي عليك احترامها وعدم إنكارها عليهم، ولكن في الوقت نفسه يحتاجون منك المراقبة والتدخل حتى لا يتحوّل الأمر إلى اكتئاب، تحيّن الفرص المناسبة للتحدّث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك، بل تحدث معهم عن تلك الأوقات المتشابهة التي مررت بها وأنت في مثل عمرهم؛ حتى يعلموا أنّ الأغلب يمرون بمثل تلك الأوقات وتلك المشاعر وهي مسألة يمكن التعامل معها. كن متشدداً عندما يؤدِّي سوء المزاج إلى سوء في التصرُّفات؛ كأن يظهروا عدم الاحترام لك أو لغيرك، أو يسببوا الأذى لأنفسهم أو للآخرين، ووضّح لهم خطأهم واطلب منهم الاعتذار. لا تأخذ مسألة المزاج المتقلب مسألة شخصية، فأنت كأب وأنتِ كأُم عليكما أن تتصرّفا بطريقة أكثر حكمة من الصغار، وليكن في قلبكما متسع لهم ولتقلب مزاجهم، وحاولا أن تتفهما ما يمر به الصغار وأن تسامحوهم على هفواتهم.