| موضوع: قل من رب السموات والأرض قل الله الخميس 17 فبراير - 11:06 |
| سورة الرعد/ آية 16
التفسير 16 - : أمر الله نبيه أن يجادل المشركين هاديًا مبينًا، فقال له:
قل لهم - أيها النبى -: مَنْ الذى خلق السموات والأرض، وهو الحافظ لهما، والمسير لما فيهما؟ ثم بين لهم الجواب الصحيح الذى لا يحارون فيه، فقل لهم: هو الله المعبود بحق دون سواه، فكان حقا عليكم أن تعبدوه - وحده -.
ثم قل لهم: أفترون الأدلة المثبتة لإنشائه- وحده - كل شىء. وتتخذون مع ذلك أوثانًا تعتبرونها آلهة من غير أن تقروا بوحدانيته، وهذه الأوثان لا تملك لذاتها نفعًا ولا ضرًا، فكيف تسوونها بالخالق المدبر، إنكم تسوون بين الخالق لكل شىء ومن لا يملك شيئًا! فكنتم كمن يسوى بين المتضادين، فهل يستوى من يبصر ومن لا يبصر؟ وهل تستوى الظلمة المتكاثفة الحالكة والنور المبين؟ أيسوغون تلك التسوية؟ أم ذهب بهم فرط ضلالهم إلى زعم أن أوثانهم شركاء له فى الخلق والتدبير، فتشابه عليهم أمر الخلق، كما ضلوا العبادة، قل لهم، أيها النبى: الله - وحده - هو الخالق لكل ما فى الوجود، وهو المتفرد بالخلق والعبادة، الغالب على كلشىء |
|