و تنهد القلب المتيم
مغنيا ألحان اسمكِ
و تبعثرت نبضات قلبي
من هواكِ أفلا عذرتِ؟
يا جنة الأشواق قولي
من سكن الفؤاد غيركِ
يا نار عشقي أحرقيني
إن مال رِمشي لغيركِ
لولا هواك يا حبيبي
ما كان عمري قد تجدد
ما كنت أعرف طعم الهوى
قبل عِشْقُكِ إذ تحرك
لكنْ قسوة زماننا
و مشيئة الأقدار تفرض
أن أُحرم الوجه الجميل
و نظرة العين الخجول
و لمسات يد مخملية
و ضفائر شعر ليلكي
يا نجوم فلتغيبي
و يا ورود فلتجفي
حقد الحياة قد تجلى
مُذ حُرِمْتُ وجهكِ يا حبيبي
ما عاد للألحان طعم
و لون الزهر قد تغير
باعَدونا كثيرا
بعدما الحب بقلبي أزهر
يتلهف القلبين بُعدا
أن يشفع لهما القدر
أصبحت أرى حبيبي
من شرفتي و القمر
قد صار كل زمرّدٍ
في بعادك كالحجر
أحن شوقا لليدين
للوجنتين للشَّعَر
فقد سئمتُ من الصور
آهات عشقي تململت
لتملأ الأكوان سحر
في كل سطر من كلامي
تتفجر الأشواق نهر
يا نهر حبٍّ قد جرى
ما بين حبات الثرى
ما بين أضواء الشموع
و تحت بريقك يا قمر
قد صارت الأحلام حقا
بِتَواعُدِ الأحباب فجرا
أن لا بديل عن كلينا
لو عادت الدنيا كلينا
بوفاء قلبينا التقينا
يا نهر حبٍّ قد جرى
ما بين سين وميما
فلتشهد الأكوان أني
بِتُّ أترنح عشقا
لكن إصراري تفجر
و أمسكت باليد خنجر
أيا زمن الأقدار فاحذر
أعِد إليّ حبيبي
ما عُدتُ أقوى على الهوى
الآن أريد حبيبي
أريده بلا تذمر
من شرفتي الشرقية أُهدي
للحبيب تاج قيصر
فيهتف الأصحاب فرحا
للقاء الله أكبر
الآن أريد حبيبي
أريده بلا تذمر
ما عُدتُ أقوى على الهوى
و بعاد الروح أكثر