هذا الذي يدفعك إلى الاختباء وراء ابتسامة أو نظرة حنا
هذا الذي يجعلك تقف تحت المطر في انتظار أحدهم، وشعور
يسكنك بأن الربيع يطل من هناك ..حينما يلوح بيده قادما
صوبك..لن تهتم وقتها إن كان سيتجاوزك إلى يد تلوح خلفك…
تظل مسكونا بإحساس "لا برد" وهو يقترب حتى وإن لم يكن
لك..
هذا الذي يجعلنا نختبئ وراء الكلمات العامة المتداولة في كل
المناسبات…نلبسها إحساسا غير عاد ولا متداول نتمنى أن يفهم
ذاك الأحدهم أنه ليس مجرد كلام… نتمنى أن يتحسس حرارة
صوتنا ملفوفة بشوق إلى نظرة ما تنسينا كل ذاك الجليد قبله
هذا الذي يحتمي بنا أو نحتمي به في داخلنا …
مرهف ..مرتجف….
يسوقه إلينا قدر أو صدفة… تسوقنا إليه صدفة أو قدر
ذاك الاحتياج الذي نلبسه حرارة أيدينا المثلجة وكل حماسة القلب العاجز عن التفوه بكلمة رغم محاولاته….
ماذا يكون غير…
وهل يمكن أن تحتويه كلمة ..غير تلك التي تتوق كل الأرواح
لسماعها ..وإسماعها..
نختبئ وراء هدية صغيرة..ملفوفة بورق عادي طفولي..
نتوارى خلف لمسة عابرة…
وابتسامة بريئة
نندس في كلمة نتمنى أن نسمعها دون كلام..
أن نشعرها فقط…
خوفا من ضياع صداها في داخلنا…
ماذا يكون كل ذاك ..
إذا لم يكن…