مملكة فلسطينى
[center]مرحبا بك في منتديات مملكة فلسطينى
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى من هنــــا
إن لم
مملكة فلسطينى
[center]مرحبا بك في منتديات مملكة فلسطينى
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى من هنــــا
إن لم


الرئيسيةالرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمتواجدون فى المنتدى الأنالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء 1

شاطر|

ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عبده الشيخ
عضو نشيط
عضو نشيط
avatar


الاوسمه الاوسمه : ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه Empty
mms mms : أكتب ما تريده مكان هذا النص
مدى نشاط الاعضاء مدى نشاط الاعضاء :
ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه Left_bar_bleue0 / 1000 / 100ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه Right_bar_bleue
الجنس الجنس : ذكر
المهنه المهنه : ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه Collec10
عدد المساهمات عدد المساهمات : 188
نقاط نقاط : 15897


تابع منتديات مملكة فلسطينى على توتير تابعنا على توتير
تابع منتديات مملكة فلسطينى على الفيس بوك تابعنا على الفيس بوك
تابع منتديات مملكة فلسطينى على جوجل بلس تابعنا على جوجل بلس
ـنضم لجروب مملكة فلسطينى على الفيس بوك أنضم لجروبنا على الفيس بوك
تابع منتديات مملكة فلسطينى على اليوتيوب تـــابعـنـا علــــى الــيـــــــــوتيوب
 راســـــــــــــــــــــــل الأداره  راســـــــــــــــــــــــــــــــل الأداره

www.battash.com

مُساهمةموضوع: ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه I_icon_minitimeالسبت 4 سبتمبر - 22:19

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا وحبك مقرونٌ بأنـفاسي
ولا جلست إلى قـومٍ أحدثهم إلا وأنت حديثي بين جُلاّسي لم تكن تلك الصور من رحمته صلى الله عليه وسلم إلا شيئاً يسيراً من روعة أخلاقه وصفاته، تلك الإنسانية المتفردة التي كان يتمتع بها محمد صلى الله عليه وسلم جعلت من حوله يحبونه حباً يليق بهذه المعاني السامية ويقترب من سموها. لقد كان الرحيم بأمته أقرب إلى قلوبهم من أنفسهم ومن آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وأهليهم. وكل ما روته كتب السيرة من قصصٍ وأعاجيب في التضحية والفداء والطاعة والتعظيم إنما كان من آثار رحمته بهم وحرصه عليهم .تلك المحبة التي لم تقتصر على من عاشوا معه وتفيئوا من ظلال رحمته، بل سكنت قلب كل مسلم هداه الله للإسلام الذي هو رحمة للعالمين ولو كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم مئات السنين، فكل مسلم له من رحمته صلى الله عليه وسلم نصيب. ولهذا فهو عليه الصلاة والسلام أحب إلى كل مسلم من نفسه وماله وولده والناس أجمعين.

لقد سطر التاريخ لنا عجائب المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه وممن جاء بعدهم، الأمر الذي يعجز العقل أن يتصور كونه إلا لنبي أيده الله بوحي من السماء وغرس كرامته بيده وألقى عليه من محبته. تذكر كتب التاريخ أن رجلاً من أصحابه يقال له خباب بن الأرت وقع أسيراً في يد قريش فعُذِّب في جمع من الناس ثم قُدِّم ليُقْتَل فسألوه: أتحب أن محمداً مكانك وأنك في أهلك ومالك؟. فيجيب وهو مربوط اليدين ينتظر السيف: والله ما أحب أن محمداً في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه فكيف به دوني؟[1]. وآخر من أصحابه وهو أبو دجانة يحوطه بجسده يوم أحد لئلا تصيبه السهام فتقع عليه بدلاً منه صلى الله عليه وسلم حتى غدا كالقنفذ من كثرة السهام على ظهره[2]. وطلحة بن عبيد الله يقيه بيمينه ذاك اليوم حتى شلت من كثرة ما أصابها من السهام. وامرأة من الأنصار تسرع لتحميه حتى قُطِعت يدها، تلك هي أم عمارة رضي الله عنها. وعليٌ ابن عمه يبيت في فراشه يوم الهجرة وهو غلام مع علمه أن قريشا قد أرسلت أحد عشر شاباً من فتيانها ليقتلوه صلى الله عليه وسلم. وحين أشيع أنه قتل في معركة أحد ثم نجاه الله وعاد إلى المدينة خرج نساؤها وصبيانها وشيوخها ممن لم يخرجوا للقتال ليستقبلوه ويقروا أعينهم بسلامته، حتى جاءت امرأة تسعى وتسأل عنه فلما رأته بعينيها قالت: كل مصيبة بعدك جَلَلٌ. وقد مات أبوها وأخوها وزوجها في تلك المعركه![3].

إن النفوس التي تعلقت به صلى الله عليه وسلم لم يعلِّقها حظٌّ من الدنيا ولم يكن يبهرها عظمة الملوك وهيبة السلطان، لكنها تعلقت برجلٍ كان يجوع حتى يربط الحجر والحجرين على بطنه، ويبيت أهله شهوراً لا يوقدون ناراً ولا يأكلون سوى التمر والماء. رجلٌ يحمل متاعه بيده ويصلح نعله بيده ويحلب شاته بيده ويأبى أن يقوم له من الناس أحد. إن الذي علَّقَ تلك القلوب هو ذلك القلب المقابل، القلب الرحيم، الرؤوف، الذي يحمل الهم ويعفو ويصفح ويرسم البياض في دنيا الأحقاد.

إن الرحمة جوهر رسالته ومادتها وجوهر شخصيته صلى الله عليه وسلم، وليست صفة عارضة. ولقد عجبت أشد العجب لتلك الصورة التي قدمت محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كرجل مجرم شرير تلفُّ رأسه قنبلة مدمرة، وتتهمه بالإرهاب والتطرف والقسوة!. أليس من المفارقة أن يُطْعَن الرجل في أخص صفاته، رحمته التي غلبت غضبه، وصبغت حياته، وسبقت سائر صفاته الأخرى؟، دون إخلالٍ بالتوازن الذي تتمتع به شخصيته الآسرة صلى الله عليه وسلم، حتى قال -بأبي هو وأمي-: (إنما أنا رحمة). وبهذه العبارة الوجيزة قدَّم محمدٌ نفسه للناس،. ومن قبل بشر به أخوه عيسى، وأَنَّه يأتي رحمة بعد غضب. فرسالته صلى الله عليه وسلم رحمة كلها من أولها إلى آخرها، حتى الحزم والقوة والعدل والشجاعة التي بلغ فيها المنتهى، تتجلى فيها رحمته. فإلى الرحمة وبها كان يدعو، فهي أسلوبه ومنهجه وسياسته، وهي مناط نجاحه وتوفيقه في دعوته. رحمةٌ لم يكن يصطنعها ويتملق بها إلى شعبه، بل فُطِر عليها. لقد كانت رقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورحمته وشفقته من عوامل نجاحه التي استعملها واستغلها واستفاد منها في دعوته، قال الله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيْظَ القَلْبِ لَاْنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾[4]. وشتان ما بين رحمة خالصة فطرية إنسانية وأخرى تحركها الأغراض، وتقوم على المصالح، فإذا وصلت إلى مآربها اختفت مظاهر هذه الرحمة المصطنعة، ليرجع ذاك الرحيم المزعوم إلى طبيعته الوحشية الغالبة من قسوة وغلظة وفظاظة. كانت رحمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمةً عامة شاملة للإنسانية كلها بجميع ألوانها وأطيافها وتنوعاتها بل للوجود بأسره. إن رحمة المرء ولده ووالده وزوجه وقريبه رحمة فطرة، يستوي فيها سائر الخلق إلا من تحجَّر قلبه، ولكن الرحمة التي يكلفنا بها الإسلام هي الرحمة بالعامة، بأهل الأرض كافة، ويجعلها شرط اكتمال الإيمان، فليس بمؤمنٍ من لا يرحم.

أخلاقه صلى الله عليه وسلم إنسانية وليست عنصرية أو مصلحية، ولم تكن أخلاقه خاصة بأصحابه أو بني قومه دون سواهم من سائر الناس كأخلاق العنصريين الضيقة التي لا تستوعب إلا بني جنسهم أو دينهم وتضيق على سائر الملل والنحل، بل كانت أخلاقه إنسانية عامة، وسعت المسلم وغير المسلم، والكبير والصغير والمرأة والرجل والإنسان والحيوان والطير. إن الإسلام يَعُدُّ الناس جميعا أسرة واحدة يحفظ لكل فرد فيها حقوقه وينهى عن التعدي عليها. الأسرة البشرية يَعُدُّها الإسلام أسرة تنتمي إلى رب واحد وإلى أب واحد كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أَكرَمَكُم عِندَ الله أَتقَاكُم﴾[5].

بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذروة الكمال الإنساني في سائر أخلاقه وخصاله وفي جميع جوانب حياته، وهو وجهٌ آخر من وجوه إعجازه الأخلاقي، ومن كمال محمد صلى الله عليه وسلم. جانب التوازن في أخلاقه، فهو رحيم دون ضعف، متواضع بغير ذلة، محاربٌ لا يغدر، سياسيٌّ لا يكذب، يستخدم الحيلة في الحرب ولكن لا ينقض العهود والمواثيق. آمن خصومه بصدقه وأمانته، يجمع بين التوكل والتدبير، وبين العبادة والعمل، وبين الرحمة والحرب، وبين إدارة شؤون أسرته وإدارة المجتمع والدولة، ويعطي لكلِّ ذي حقٍّ حقه. فصفات محمد صلى الله عليه وسلم تعمل ضمن منظومة متناسقة متناغمة، تتشابك جميعها لتأدية أغراضها. ومظهرٌ آخر للتوازن هو ثبات أخلاقه، فمحمدٌ صلى الله عليه وسلم هو محمدٌ في رضاه وغضبه، وفي سلمه وحربه، وفي عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وفي بيته وسوقه ومسجده، مع أزواجه وأولاده، ومع أصحابه، وفي جميع أحواله وشؤونه. لقد كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم يفيض عاطفةً ورحمة، فيفرح حتى يشرق وجهه، ويحزن، حتى إنه مرَّ عامٌ عليه يسمى عام الحزن، ويغضب حتى تحمرَّ وجنتاه، ويبكي حتى تبتلَّ لحيته، ويضحك حتى تبدو نواجذه، وذاك هو الإنسان!. لكنك تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله؛ في غضبه وفرحه وحزنه وضحكه وبكائه، موزوناً معتدلاً، لا يخرجه الانفعال عن حده. فلا الفرح يبطره، ولا الحزن ينسيه، ولا يستطيع الغضب أن يغتصب منه زمام أمره وقياد نفسه.

إن المليار ونصف المليار مسلم على وجه الأرض اليوم ينعمون بسعادة هذا الدين الذي جاء به، ويترسمون خطاه في حياتهم بحبٍ ورغبة. يود أحدهم لو يراه بأهله وماله، ويُلْقون التحية على روحه كل يوم في صلاتهم خمس مرات، يرجون شفاعته واللحوق به في الدار الآخرة. إنهم اليوم يقرأون سيرته فيدركون عظمته، ويستشعرون حبه لهم ورحمته بهم حين قال في مرض موته: (وددنا أنا لقينا إخواننا) فقال أصحابه: نحن إخوانك يا رسول الله. قال: (بل أنتم أصحابي، إخواني من آمنوا بي ولم يروني)[6]. إنه من بكى في صلاته لأجلهم حتى قال له ربه سبحانه (إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك)[7]، ومن أخبرهم أنه سيعرفهم بآثار الوضوء يوم القيامة ليستقبلهم على حوضه ويسقيهم بيده الشريفة يوم تبعث الأجساد من القبور.

إننا لا نعجب من حبنا له صلى الله عليه وسلم حين عرفناه، ولا من بغض من لا يعرفه، بل من أقوامٍ صمّوا آذانهم عن صوت الحق الذي جاء به، وأعموا أبصارهم عن النور الذي أشرق منذ بعثته، عمداً أو تكبراً أو حقداً أو بغضاً، معرضين بذلك عن كل الدلائل العقلية والتاريخية والواقعية على عظمة ذلك الإنسان. إننا فقط لنعجب من أن يبلغ التعصب مداه فيقلب الحق باطلاً والباطل حقاً، وأن لا ينال التاريخ الطويل لملةٍ وأمةٍ ونبي من نصيب عقولهم وإنصافهم ما تناله مسألة رياضية أو قانون فيزيائي!.

(قد يسأل سائل: هل العالم اليوم بحاجة إلى الإسلام؟. ونقول: إذا كان العالم بحاجة إلى أن يعرف الله ويستعد للقائه ويقدم حساباً على ما أدى في هذه الدنيا فلا بد له من الإسلام. إن الارتقاء المادي لا يغني فتيلاً عن التقيد بهذه الحقائق الكبيرة. وقد يقال: لكن من الناس من لا يؤمن بإله قائم أو يوم آخر، ومنهم من يؤمن بذلك على نحو غير ما جاء به الإسلام فدعوا الناس وما يرون؟. فنقول: لير الناس ما يشاءون، ولكن ليس من حق العميان أن يخلعوا عيني المبصر! أو يضيقوا عليه الخناق لأنه يرى ما لا يرون)[8].

إن الحديث عن صفاته صلى الله عليه وسلم وأخلاقه إنما هو جزء من الحديث عن هذا الدين العظيم الذي حرر العقل والضمير البشري من سطوة البشر وأغلال الوثنية. لقد أتى محمد صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا عبداً لله وخرج منها عبداً لله، لكن دينه باقٍ لم يرحل ومحفوظٌ لم تطله يد التحريف، ونوره وضاءٌ لم يخبُ، وحبل الصلة به ممدود لم ينقطع، وسيرته المضيئة وثقتها الأجيال تلو الأجيال فأين من يُهدي العالم قبساً من مشكاة رحمته وهدايته؟. يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: (قد تظن أنك درست حياة محمد صلى الله عليه وسلم إذا تابعت تاريخه من المولد إلى الوفاة، وهذا خطأ بالغ، إنك لن تفقه السيرة حقاً إلا إذا درست القرآن الكريم والسنة المطهرة)[9].


ويعلم الله ما قلبت سيرته يوماً فأخطأ دمع العين مجراه

[1] البداية والنهاية (4 / 63)
[2] زاد المعاد (2/130)
[3] رواه بن إسحاق في المغازي وابن جرير الطبري في تاريخه عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه.
[4] سورة آل عمران / الآية 159
[5] سورة الحجرات / الآية 13
[6] سنن النسائي150وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي (1/294)
[7] صحيح مسلم 301
[8] فقه السيرة ص 506-507
[9] فقه السيرة ص

الموضوعالأصلي : ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه المصدر : منتديات مملكة فلسطينى الكاتب: عبده الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ولـــــــهــــــذا أحــــــبـــــــوه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
صفحة 1 من اصل 1

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة فلسطينى :: الاسلاميات :: الحديث الشريف :: الاحاديث الصحيحة-
انتقل الى: