وجه مسؤولون في الحكومة اليابانية انتقادات للشركة المسؤولة عن تشغيل محطة فوكوشيما النووية التي ضربها الزلزال واتهموها بعدم الشفافية والفشل في حماية العاملين بها.وقالت الحكومة إنه ينبغي على شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) أن تقدم معلومات حول الوضع في المحطة بشكل فوري.وقالت الوكالة اليابانية للطاقة الذرية إن الشركة ارتكبت عددا من الأخطاء من بينها نوعية الملابس التي يرتديها العمال.وفي الوقت نفسه، ارتفع العدد الرسمي للقتلى من جراء الزلزال والتسونامي الذي وقع في 11 مارس/ آذار الى اكثر من عشرة آلاف شخص حسبما ذكرت الشرطة اليابانية.من جانبها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أرسلت فرقا إضافية إلى موقع المحطة النووية وتوقع مدير الوكالة يوكيا امانو أن تستمر حالة الطوارئ بسبب الأزمة لأسابيع عدة أو حتى أشهر.وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدانو بأنه ينبغي على شركة طوكيو للطاقة المشغلة للمحطة النووية أن تكون أكثر شفافية وتقدم معلومات وافية وبخاصة في أعقاب التسرب الإشعاعي الأخير .وكانت الحكومة قد فتحت تحقيقا لتحديد مصدر التسرب الإشعاعي الذي تسبب في إصابة ثلاثة من عمال الشركة بحروق بالغة.وبلغت نسبة الاشعاع في المياه التي تسببت في إصابة العمال عشرة آلاف مرة مقدار عينة الاشعاع الطبيعية.من جانبه قال المتحدث باسم الوكالة اليابانية للسلامة النووية إن العمال المصابين كانوا يرتدون احذية لم توفر لهم الحماية الكافية.وأضاف أن الشركة المشغلة للمحطة النووية كانت على علم بارتفاع نسبة الإشعاع في أحد المفاعلات قبل وقوع الحادث بعدة أيام.ولا تزال فرق الطوارئ تكافح من أجل تبريد المفاعلات ومنع انصهارها ولكنهم بدأوا في استخدام المياه النقية بديلا عن مياه البحر.وتقع محطة فوكوشيما على مسافة 250 كم إلى الشمال الشرقي من العاصمة طوكيو.وقد أعلنت الحكومة منطقة تبلع عشرين كيلوكترا حول المحطة، منطقة محظورة وقامت باجلاء عشرات الالاف من الاشخاص من هناك. ونصحت أولئك الذين يعيشون على مسافة 30 كم بالبقاء في منازلهم للحد من تعرضهم للاشعاع. وتراجعت مستويات الاشعاع في إمدادات المياه في طوكيو حاليا، ولكنها لا تزال مرتفعة في مناطق أخرى من شمال اليابان. وحظرت اليابان شحنات من المواد الغذائية من المناطق المحيطة بالمحطة النووية المعطوبة. وقد نصح السكان في ولاية فوكوشيما بعدم تناول 11 نوعا من الخضراوات الورقية الخضراء المزروعة محليا بسبب المخاوف من التلوث.