أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار أن هناك اتفاقا على كل النقاط حتى العملية التى سنتخذها فى اتجاه فتح والسلطة الفلسطينية فى رام الله للوصول إلى المصالحة.وقال الزهار، عقب لقائه وزير الخارجية نبيل العربي الثلاثاء: "سنشهد فى الايام القليلة القادمة رؤية مصرية فى قضية التعامل مع معبر رفح والتعامل مع القضية الفلسطينية".وأضاف " اننا وعدنا خلال اللقاء بكثير من الوعود التى تبلور موقف الحكومة المصرية فى رؤيتها للتعامل مع القضية الفلسطينية."وتابع :" نحن فى الحقيقة نعتبر هذه الزيارة إيجابية، طرحنا فيها كثيرا من القضايا، منها العالقون الفلسطينيون فى ليبيا، والمعتقلون الفلسطينيون فى السجون المصرية وقضية المعابر والمصالحة، وقضية الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطينى ".ووصف أنه لاقى خلال زيارته للقاهرة روحا جديدة وسياسة جديدة ستتبلور خلال الايام القليلة المقبلة.وعما إذا كان تلقى وعدا مصريا بتغيير سياسة فتح وغلق معبر رفح، قال الزهار :" اننا وضعنا الاشكاليات التى يعيشها المواطن الفلسطينى فى معبر رفح ".وأشار إلى أن الدكتور نبيل العربى "يعتبر خبيرا فى القانون الدولى ويعلم أن مصر لم يكن لها علاقة باتفاقيات المعابر، وبالتالى ليس هناك ما يلزم مصر بأى اتفاق من اتفاقيات المعابر التى تمت ما بين السلطة السابقة وإسرائيل، ولذلك مصر تبلور الان صورة واضحة عن كيفية تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبينهم".وردا على سؤال حول الموعد الذى سيتم الاتفاق خلاله على اتمام زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة ، قال الزهار " عندما يتم الترتيب لها والاتفاق على البنود الرئيسية للزيارة سيتم الاعلان عن النتائج فى غزة أو فى الخارج وأى مكان وستصبح وقتها الحدود مفتوحة لكل إنسان ، لأن هناك أسبابا أمنية تمنعنا فى هذه المرحلة بسبب العدوان الاسرائيلى على غزة الذى يمنعنا من استقبال أبو مازن فى الوقت الحالى".وعما اذا كان المانع من اتمام زيارة عباس لغزة حتى الان أمنيا فقط ، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار " بالفعل .. فنحن نعرف الذى حدث داخل غزة ليس بالامر السهل، حيث دار قتال متبادل بين الاجهزة الأمنية من جانب الامن الوقائى ، قابلها ردود من جانب الفصائل من بينها حماس."وأضاف :" أننا لازلنا نذكر أن أبو مازن تعرض لاطلاق رصاص فى اليوم الثالث لعزاء أبو عمار فى غزة من داخل فتح نفسها، وبالتالى الامر لا يتعلق فقط بحماس ولا الفصائل ولا العائلات التى تضررت من السياسة السابقة ، لأن فتح بداخلها خلافات".وردا على السؤال حول الصفة التى تنوى حماس استقبال أبو مازن بها فى غزة ، هل بوصفه رئيسا للسلطة الفلسطيينية أم رئيسا لحركة فتح، قال الزهار "الاجابة عن هذه الاسئلة ستدخلنا فى قضية خلافية لأن كل الانتخابات مدتها انتهت، وبالتالى دعنا نتحدث عن نوايا المصالحة وليس عن المواقف التى تسئ إلى روح المصالحة ".وبشأن الحديث عن اتجاه حماس للاتفاق على هدنة جديدة مع إسرائيل ، قال الزهار " ليس هناك هدنة، إنما هناك التزام من جانب حماس بأنه اذا أوقفت إسرائيل عدوانها سيكون هناك توافق".وحول التحذير المصرى لإسرائيل من مغبة شن عدوان عسكرى على غزة ، قال القيادي في حماس محمود الزهار إن حماس رحبت بهذا الموقف الذى نعتبره إيجابيا من الحكومة المصرية بأجهزتها المختلفة، التي اتخذت أبعادا مغايرة للسياسة السابقة، حيث لمسنا روحا جديدة وآليات جديدة.وأضاف أنه كلما طرحنا موضوعا نتلقى ردودا من المسئولين المصريين الذين التقيناهم بأنهم يناقشون هذه الموضوعات وأنهم فى اتجاههم لبلورة الاجابة عنها.وتابع أنه بالتالى لم تكن الادارة المصرية الجديدة تنتظر منا ولكن كانت تعد وترتب لإجابات عملية عن كافة الموضوعات المطروحة.وأعرب الزهار عن اعتقاده بأنه خلال الاسبوع القادم أو الايام التى بعدها سنشهد إطلالات عملية فى قضايا جوهرية تتعلق بمطالب الشعب الفلسطينى.وحول أعداد الفلسطينين الموجودين فى السجون المصرية، قال الزهار:" إن هناك أعدادا مختلفة ، لكن نحن نريد تصنيفا لهم، فالقضايا الجنائية لا نتدخل فيها، أما القضايا التى كانت بسبب اتهامات جهاز أمن الدولة السابق فإننا سنتحدث فيها، وبالتالى نحن نجمع هذه القضايا وعرضناها على المسئولين المصريين الذين وعدونا بإعطاء الارقام الحقيقية للسجناء الفلسطينيين لنتحدث فى كيفية الإفراج عنهم وإدخالهم قطاع غزة" .وردا على سؤال حول موقف الحركة حاليا من الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، قال الزهار:" إنها جزء من الحوار التى سيتم تطويرها، فالقضايا التى شطبت وحذفت والقضايا التى عدلت بغير اتفاق سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة" .