أكتب لك حبيبي بزحمة الأفكار
وانشغال البال وضيق الحال
غير مبالي بكل هذه الأفكار
وأخلو دائرة الضياع
من أوسع الأبواب
لأكتب وأعبر عن ما في قلبي
من كلام موجه إليك
فانا مثل الطفل الضائع
في وسط غابة مليئة بالوحوش
ولا تعجب إذا كنت أغدوا وأروح
فالطير يمسي من الألم وهو مذبوح
أشكو إليك من الألم والوحشة والفراق
لا يشعر به إلا من ذاق أنينك
وعرف مقدار نفسك وشاهد جمال لطفك
ورأى كمال أدبك
ولقد أودع الله في شخصك نور لعيني
وفي حديثك سرور لفؤادي
وفي صفاتك ترويحا لروحي
وفي كرم خلقك تمزيقا لنفسي
لأن الصداقة عروس مهرها الإخلاص
. يا شمس إضاءة ما بعدها ضياء
ويا حب أنار كل الفؤاد
وسلك دربي وبنا لي عشقا وحياء
، أفديك روحي يا منبع الحب والسقاء
وأجازف بعمري للقاءك لأنك الحبيب الذي تمنيته طوال الحياة
. وفي الختام أبعث لك ولنفسك الغالية الطاهرة أحلى سلام ولقلبك الحنون أطيب الكلام