اعضاؤنا الكرام اعضاء منتدى مملكة فلسطينى


عدنا لكم من جديد لنستكمل معا موضوع نساء خالدات


واليوم نتحدث عن سيده تحمبل نسبا شريفا عاليا


جمعت فيه بين المجد والكرامه والايمان


معنا نتعرف على شخصيتها ونسبها وحياتها


مع ومعكم


اسماء بنت ابى بكر رضى الله عنها

كانت اسماء بنت ابى بكر الصديق رضى الله عنها تحمل نسبا شريفا عاليا جمعت فيه
بين المجد والكرامه والايمان فوالدها هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانى اثنين فى الغار
وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

مولدها

ولدت اسماء فى مكه المكرمه فى قبيلة قريش - اخوها عبد الله بن ابى بكر أكبر منها ببضع
سنوات وهى اكبر من عائشه بعشر سنوات واختها من ابيها وهى من الذين ولدوا قبل الهجره

اسلامها

عاشت اسماء حياة كلها ايمان فهى من السابقات الى الاسلام واسلمت بمكه وبايعت النبى صلى الله عليه وسلم
على الايمان والتقوى وتربت على مبادىء الحق والتوحيد متجسده فى تصرفات والدها
ولقد اسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعه عشر وكان اسلامها بعد سبعة عشر انسانا


شخصيتها

كانت على قدر كبير من الذكاء وفصاحة اللسان وحاضرة القلب تخشى الله فى جميع اعمالها
وبلغت مكانه عاليه فى رواية الحديث وقد روت فى الطب وكيفيه صنع الثريد وفى تحريم الوصل
وعيرها من امور وكان الصحابه والتابعون يرجعون اليها فى امور الدين
وقد اتاح لها هذا عمرها الطويل ومنزلتها الرفيعه

زواجها

تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشر المبشرين بالجنه الا وهو الزبير بن العوام فكانت له خيرة الزوجات
ولم يكن له من متاع الدنيا الا منزل متواضع وفرس وكانت تقوم بكل امور البيت من طعام وشراب وتصلح الثياب
وتلتقى باقاربها واترابها لتتحدث عن امور الدين الجديد
وقد كانت من الداعيات الى الله عز وجل وظلت تعيش حياة هانئة طيبه فى ظل زوجها
ما دام الايمان كان صادقا فى قلوبهم وكان ولاؤها لله واتباعهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

سبب تسميتها ذات النطاقين

فى اثناء الهجره هاجر من المسلمين من هاجر الى المدينه وبقى ابو بكر الصديق ينتظر الهجرة مه النبى صلى الله عليه وسلم
فاذن الرسول بالهجره وعندما كان ابو بكر رضى الله عنه يربط الامتعه وبعدها للسفر
لم يجد حبلا ليربط به الزاد فاخذت اسماء رضى الله عنها نطاقها الذى كانت تربطه فى وسطها
فشقته نصفين وربطت به الزاد وكان النبى صلى الله عليه وسلم يرى ذلك كله
فسماها ذات النطاقين رضى الله عنها ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب
وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم
ابدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين فى الجنه
وتمنت اسماء الرحيل مع النبى صلى الله عليه وسلم ومع ابيها وذرفت الدموع
الا انها كانت مع اخواتها فى البيت تراقب الاحداث وتنتظر الاخبار
وكانت تأخذ الزاد والماء للنبى صلى الله عليه وسلم ووالدها غير آبهه بالليل
والجبال والاماكن الموحشه لانها كانت تعلم انها فى رعاية الله وحفظه


أولادها

انجبت اسماء رضى الله عنها اول غلام فى الاسلام بعد الهجره واسمته عبد الله
وكان الزبير قاسيا فى معاملته وكانت تقابل ذلك بالصبر والطاعه التامه
وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام وقيل ان السبب انها اختصمت هى والزبير
فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما فقال الزبير : ان دخلت فهى طالق
فدخل : فطلقها وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها
اما ولدها عروه فقد كان صغيرا فأخذه زوجها الزبير
وقد ولدت للزبير غير عبد الله وعروه
المنذر وعاصم والمهاجر وخديجة الكبرى وام الحسن وعاشئة رضى الله عنها

روايتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم

روت اسماء رضى الله عنها خمسة وثمانون حديثا وفى رواية اخرى ستة وخمسين حديثا
اتفق البخارى ومسلم على اربعة عشر حديثا وانفرد البخارى باربعه ومسلم بمثلها
وفى رواية اخرج لاسماء من الاحاديث فى الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر
ةوالبخارى خمسة ولمسلم اربعه

مواقف واحداث

كانت اسماء تأمر ابنائها وبناتها واهلها بالصدقه
وفى خلافة ابنها عبد الله اميرا للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبه فقال :
ان امى اسماء بنت ابى بكر حدثتنى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشه
لولا حداثة عهد قومك بالكفر لرددت الكعبه على اساس ابراهيم
فأزيد الكعبه من الحجر
فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الاساس القديم وجعل لها بابين
وضم حجر اسماعيل اليها
هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

وفاتها

توفيت اسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل عن عمر يناهز مائة سنه
ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شىء وانتهت حياة اسماء
ذات النطاقين رضى الله عنها
وانتقلت الى جوار ربها مؤمنه وفيه واما مجاهده ربت ابناؤها على اساس ايمانى
وكانت صحابيه وابنه صحابى وأم صحابى وأخت صحابيه وحفيدة صحابى
ويكفى ان خير الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لقبها بالوسام الخالد ابد الدهر
بذات النطاقين

فهنيئا لك ايتها الام الفاضله

والى لقاء آخر مه شخصيه اخرى من نساء خالدات


فانتظروناااااااا

نور الهدى كتب:

نور الهدى


شكرا على مرورك العطر