جزاكى الله خيرا ليلى على هذه القصه الجميله ، وانها والله من أحسن ما قرأت لأن فيها الدروس والعبر لمن أراد العبرة والعظه وفيها ردود على كثير من الذين يعصون الله ويتبعون الأباء والأجداد ويعلقون ذلك بقولهم ( وجدنا أبائنا كذلك يفعلون ) وقوله ( وجدنا أبائنا لها عابدين)
وكذلك من الدروس المستفادة من هذه القصة ما يلى
- إيمان راسخ وعزم لا يلين
- شجرة طيبة في بيئة فاسدة :هل يمكن للإنسان أن يبرر كونه على الكفر والضلال بأنه قد عاش في بيئة غير مؤمنة، أو أن يبرر عدم التزامه بأحكام الله عز وجل بأنه عاش في بيئة لا تلتزم بأحكام الله عز وجل؟ إن الجواب الصحيح هو بالنفي، إذ أسهل ما يكون على هذا الإنسان أن يخرج من هذه البيئة الفاسدة إذا سمع نداء الحق ودعوة الدين، فهذه امرأة ضعيفة كانت زوجة لفرعون ملك مصر وكانت محاطة بكل نِعم هذه الدنيا وبكل ما تحلم به امرأة في عصرها وزمانها، فأي بيئة فاسدة أشد من بيت فرعون، ولكنها لما رأت الحق بأم عينها خرجت من تلك البيئة الفاسدة وآمنت بالحق مزلزلة كيان تلك البيئة الفاسدة. ولم تبرر لنفسها أنها لن تتمكن من أن تخرج من فرعون أو تعصي فرعون. فها هى زوجة فرعون تعطيهم الدروس والعبر فليقتدوا ان شاءوا
وهكذا المؤمن الذي ذاق حلاوة الإيمان لن يجد لنفسه مبرراً لترك إيمانه والتزامه بأحكام الشرع بمجرد أنه يعيش في بيئة فاسدة
وأخيرا جزاكى الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك