عباس حلمي الأول
(١٨٤٨- ١٨٥٤)
· من مواليد عام ١٨١٣ بالإسكندرية.
· نجل أحمد طوسون بن
محمد علي الذي حضر إلى مصر مع أخيه الأكبر
إبراهيم من قولة ١٨٠٥. قاد والده الحملة إلى الحجاز عام
١٨١١ لمحاربة الوهابيين، وتوفي عام ١٨١٦ وعباس في الثانية من عمره.
· أشرف
محمد علي على تربيته وتعليمه، فأدخله مدرسة الخانكة، وكان جده حريصًا على متابعة حفيده، الذي لم يهتم بدراسته، مما حدا بجده إلى إخطاره باستحالة حصوله على مركز مستقبلاً، مع إهماله لدراسته، ووصل الأمر إلى فحص جده لكراساته، وظل
محمد علي يشير إلى عباس طيلة حياته "بلقب البليد".
· كان عباس هو الوحيد بين أبناء وأحفاد
محمد علي الذي لم يتلق تعليمًا حديثًا أو يسافر إلى الخارج.
· اشترك مع
إبراهيم باشا في
حرب الشام، وتولى قيادة إحدى الفرق، ولكنه لم يقم بعمل مميز يدل على كفاءته، وتوترت العلاقات بينه وبين عمه
إبراهيم حيث رفض إطاعة أوامره، وذهبت جهود
إبراهيم في تدريبه هباء، فطلب عودته للقاهرة.
· عقب عودته عين مديرًا للغربية عام ١٨٣٢، وقد بذل
محمد علي جهودًا مضنية ليستطيع تعويد عباس على ممارسة الحكم، حيث إنه المرشح الثاني لولاية الحكم بعد
إبراهيم، ففي عام ١٨٣٤ أنبه
محمد علي -أثناء عمله مديرًا للغربية- لقتله خبازه لجريمة ارتكبها- وأوضح له أن ذلك يتنافى مع سلوك الحاكم ووارث العرش، حيث كان فيه ميل للقسوة. ويذكر
نوبار باشا في مذكراته "لقد أصدر عباس أوامره ذات يوم بحياكة شفتي إحدى نسائه، لأنها مارست التدخين في جناح الحريم، مما يعنى أنها خالفت تعليماته".
· ومن حـزم محمـد علي مع عباس أثناء توليه منصب حاكم الغربية، أنه طلب منه بعض بيانات إدارية، ولكنه لم يوفيه بالرد في حينه، فأرسل إليه جده وهدده بالعزل وتعيين آخر محله.
· عيين عام ١٨٣٥ مفتشًا على الأقاليم البحرية (الدلتا)، ثم عيين في العام التالي مفتشًا على عموم الدواوين، وفي عام ١٨٣٨ عيين كتخدا خديوي ثم مديرًا للديوان الخديوي، مع استمراره مفتشًا للدواوين. وفي العام نفسه (١٨٣٨) عيين عباس قائمقام خديوي حتى عام ١٨٣٩ أثناء سفر
محمد علي للسودان.
· أثناء
حرب الشام عهد إليه
محمد علي بالعمل على استتباب الأمن بجبل الدروز عام ١٨٤٠، فتمكن من إخضاع عصاة جبل الدروز المسيحيين، وتجريدهم من أسلحتهم، كما تمكن من استتبات الأمن في بعلبك وطرابلس وبيروت وصيدا.
كان
إبراهيم باشا ناقمًا على سلوك عباس، لميله للقسوة، واستبداده بالأهالي، حتى اضطر عباس إلى الهجرة إلى الحجاز عام ١٨٤٧، وظل فيها حتى وفاة عمه
إبراهيم باشا، فاستدعى ليخلفه في الحكم، طبقًا لنظام التوارث القديم الذي يجعل ولاية الحكم للأرشد،