السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا سامى على هذه الموضوع اشرك بشده على رحه لكى نوضح فيه نقاط للالتباس ومع يدعيه الناس من الأخطاء فى مثل هذا الموضوع
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز،
لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس.
ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء ان كيدكن عظيم)"
بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية فى سورة يوسف
( فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم )
حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام،
بل نزلت في النساء اللاتى كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص
ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية
عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف
وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
اي انها عباره قالها العزيز للنساء وليست صفه وصف الله تعالى بها النساء عامه
في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان:
(ان كيد الشيطان كان ضعيفا )
ويتساءلون:
"هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟".
هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء
(الذين أمنوا يقاتلون فى سبيل الله والذين كفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا )
اي ان كيد الشيطان ضعيف امام قدرة الله تعالى عز وجل
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين
لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،
ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف
وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه
من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
وكيد الشيطان اكيد اشد واقوى من كيد النساء بل الرجال ايضا ولكن امام قدرة الله فهو اضعف واحقر وازل فلا تصح المقارنة على الاطلاق وبحال من الاحوال بينهما" كيد الشيطان وكيد المرأه"
وجزاكم الله خيرا