اجدابيا (ليبيا) (ا ف ب) - دخلت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الاربعاء الى البريقة التي كان سيطر عليها الثوار، ولا تزال المعارك بين الطرفين تدور في هذه المدينة التي تبعد 200 كلم جنوب غرب بنغازي، كما افاد شهود عيان ومصادر من الثوار.وقال الطبيب ايمن المغربي الذي يشارك في تأمين الدعم الطبي للمقاتلين الثوار في اجدابيا (160 كلم جنوب غرب طرابلس) انه "خلال الليل هاجمت قوات القذافي مطار البريقة حيث خاضت معارك مع الثوار".من جهته اكد عامل في مصفاة البريقة لتكرير النفط والتي تقع قرب المدينة، في اتصال هاتفي انه غير قادر على مغادرة منزله.وقال "لقد تلقى العمال اوامر بعدم الخروج".ودخلت قوات الجيش الليبي البريقة مدعومة بالعديد من الدبابات والمدفعية الثقيلة واحتلوا حيا سكنيا، بحسب شاهد عيان اوضح ان معارك عنيفة تدور في ميناء المدينة.وعين الزعيم الليبي معمر القذافي وزيرين جديدين للداخلية والعدل خلفا لحاملي هاتين الحقيبتين اللذين انشقا واعلنا انضمامهما الى الثورة ضد النظام الليبي، حسبما افاد التلفزيون الليبي الاربعاء.واوضح التلفزيون ان امانة مؤتمر الشعب، اعلى هيئة في ليبيا، عينت المستشار محمد احمد القمودي وزيرا للعدل خلفا لمصطفى عبد الجليل اول وزير ليبي يعلن انشقاقه بعد بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا في 15 شباط/فبراير.كما عين مسعود عبد الحفيظ احمد وزيرا للامن العام (الداخلية) خلفا لعبدالفتاح يونس العبيدي الذي اعلن انضمامه للثورة الاسبوع الماضي.كما عينت امانة مؤتمر الشعب المستشار محمد عريبي المحجوبي نائبا عاما للجماهيرية خلفا لعبد الرحمن العبار الذي انضم للمعارضة ايضا.من جهتها، حذرت طهران الاربعاء من تدخل عسكري غربي في ليبيا واي محاولة لتحويل هذا البلد الى قاعدة عسكرية، كما افاد التلفزيون الرسمي الناطق بالانكليزية برس-تي في.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست للتلفزيون ان "اعمال العنف غير الانسانية" التي يقوم بها نظام معمر القذافي ضد "الحركة الشعبية" في ليبيا "لا يمكن ان تستخدم ذريعة لتدخل عسكري من قبل دول اخرى".واضاف ان الغربيين "يجب الا يحاولوا تحويل الدول الاخرى الى قواعد عسكرية".وقد اقتربت سفينة حربية اميركية الثلاثاء من ليبيا ما يدل على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على نظام القذافي رغم ان واشنطن تبدو وكانها تستبعد في هذه المرحلة تدخلا عسكريا.ويدرس المخططون العسكريون الاميركيون عدة سيناريوهات سيعرضونها على الرئيس الاميركي باراك اوباما رغم ان الغموض لا يزال يكتنف احتمال حصول مثل هذ التدخل، كما قال مسؤول دفاعي.