الشرطة الجزائرية تفرق متظاهرين بالغاز المسيل
أفاد مراسل لرويترز بأن الشرطة في العاصمة الجزائرية استخدمت الغاز المسيل للدموع -الأربعاء- في تفريق حشد مؤلف من شبان كانوا يلقون الحجارة وقنابل البنزين.
وقال المحتجون -الذين سدوا طريقا في شرق العاصمة- إنه لا توجد لديهم مطالب سياسية، ولكن يريدون أن توفر لهم السلطات مساكن أفضل.
وقال محتج: "نعيش كما الكلاب. نعيش في شقة واحدة مع أسرة كاملة ونحن هنا منذ الستينات".
وأعمال الشغب الناتجة عن الغضب بسبب الأوضاع المعيشية ليس أمرا غير شائع في الجزائر، لكن السلطات تنتابها حالة من القلق بشكل خاص من أي بوادر على اضطرابات في هذه الآونة بعد الاحتجاجات التي أطاحت برئيسي مصر وتونس.
وحتى الآن، كانت الاحتجاجات في الجزائر محدودة وعلى نطاق محلي، ولم تكتسب محاولات الجماعات المعارضة لتشكيل حركة احتجاجات على مستوى البلاد أي زخم.
وبدأت احتجاجات حينما خرج 60 شابا معظمهم من حي ديار المحصول -الذي يقطنه بعض أفراد الطبقة العاملة- وسدوا الطرق وطالبوا بمقابلة كبار المسؤولين لبحث أوضاعهم المعيشية.
وزاد عددهم إلى نحو 150 ، وبدأ بعضهم برشق الحجارة وإلقاء قنابل البنزين على الشرطة. وردت قوة الشرطة -التي زاد عدد أفرادها على 300- بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ولكنها أخفقت في تفريق الحشد الذي استمر في التظاهر.