| موضوع: المعارضة الجزائرية تشحن قواعدها لأجل نهاية أسبوع ساخنة الخميس 3 مارس - 2:49 |
| صابر بليدي ـ يرتقب أن تعيش الجزائر نهاية أسبوع ساخنة سياسيا بالنظر الى عودة المعارضة الى الواجهة عبر بوابة حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي سينظم تجمعا شعبيا بحي باب الوادي بالعاصمة مساء الجمعة، وهو الحدث الذي يشكل عودة للحزب الراديكالي بعد غياب عن الساحة.
وما يضفي على التجمع زخما مميزا أن الأب الروحي للحزب، الرجل التاريخي حسين آيت أحمد سيعود للجزائر السبت من منفاه الاختياري في سويسرا، الأمر الذي يؤشر لمنعرجات جديدة في المشهد السياسي الجزائري، بما أن دما جديدا سيضخ في جسد المعارضة السياسية، التي مازالت منقسمة على نفسها ولم تستطيع بلورة أجندة للضغط على السلطة من أجل الاستجابة لمطالبها.
ويعتبر حسين آيت أحمد أحد الركائز التاريخية للمعارضة السياسية في الجزائر، فهو مؤسس أول حزب سياسي معارض سنة 1966، سبق له الترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 1999 وانسحب منها رفقة مرشحين آخرين، ويعرف بتمسكه بمطلبي المجلس التأسيسي وصياغة جديدة للدستور بغية السماح لقيام جمهورية جديدة.
وعن أجندة الحزب في الظرف الراهن يقول أمينه الأول كريم طابو: "الحزب يرفض الانخراط في مشروع عبر الشارع"، في اشارة للتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، ويضيف: " سنباشر حملة تعبئة الشارع من الوسائل المتاحة والتدرج في سلم الضغط على السلطة".
وبالموازاة مع ذلك تعتزم التنسيقية الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير تنفيذ مسيرات في العاصمة السبت، فرغم الانشطار الذي ضرب التنسيقية بسبب الخلاف بما يعرف الفعاليات المدنية والأحزاب السياسية، صرح مصدر منها أن الهيئة تنوي القيام بمسيرتين شعبيتين في العاصمة، الأولى تنطلق من حي حسين داي الواقع شرقي العاصمة نحو ساحة أول ماي بوسط العاصمة، والثانية من حي المدنية نحو مبنى التلفزيون الحكومي الذي يلقبه الجزائريون بـ"اليتيمة" والثالثة تنطلق من حي عين البنيان غربي العاصمة نحو ساحة الشهداء، في حين برمجت مسيرة أخرى في مدينة وهران الواقعة الى الغرب من العاصمة بنحو 450 كلم.
إلى ذلك قاطع حزبا الجبهة الوطنية الجزائرية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أشغال الدورة الربيعية للبرلمان التي انطلقت الاربعاء بحضور نواب أحزاب التحالف الرئاسي وأعضاء الفريق الحكومي، وعزا المقاطعون القرار لما أسموه "عدم التكفل بانشغالات المواطنين".
وقال رئيس كتلة التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز:" لا جدوى من المشاركة في جلسة استعراضية لحكومة عاجزة عن الاستجابة لتطلعات الشعب". وأضاف "نحن نرى انه من الجبن ان تبقى السلطة صامتة بعد ثورة شهدت قتلى" في اشارة الى الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر في مطلع شهر يناير الماضي والتي خلفت خمسة قتلى وأكثر من 800 جريح. ويرى المتحدث أنه "ليس حقيقيا ان السلطة رفعت حالة الطوارئ فهي مازالت تقمع المسيرات".
أما حزب الجبهة الوطنية الجزائرية فقد ذكر في بيانه أن "الحزب قرر تجميد كل نشاطاته في المجلس الشعبي الوطني احتجاجا على عدم تكفل الحكومة بانشغالات المواطن" ودعا الحكومة الى ما أسماه "تجنب الحلول السطحية". يأتي ذلك بالرغم من الحظر الذي تمارسه الحكومة على التظاهرات الشعبية في العاصمة بدعوى المخاطر الارهابية، وبالرغم مما وصفه المراقبون بفشل الهيئة في تعبئة الشارع والصراعات الداخلية، حيث أكد وزير الداخلية دحو ولد قابلية أن الحكومة مازالت متمسكة بقرار حظر المسيرات في العاصمة ولن ترخص لها تحت أي داع، كما أكد ولد قابلية للإذاعة الحكومية وللصحفيين على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، بأن الحكومة لن تعتمد أي حزب سياسي في الظرف الراهن، وهو الطرح الذي عززه وزير الاتصال ناصر مهل، في نفس المناسبة، بشأن اصرار الحكومة على عدم فتح الاعلام السمعي البصري أمام الخواص، مما يكرس برأي بعض الملاحظين حالة من التراجع للسلطة عن مشروع الانفتاح والاصلاح الذي باشرته تحت صدمة موجة التغيير التي تهز العالم العربي والغليان الذي يعيشه الشارع الجزائري. ويرى هؤلاء أن الليونة التي أبدتها السلطة في الجزائر في بداية الأمر هي وليدة لحظة الصدمة التي خلفتها أحداث مطلع شهر يناير الماضي، وبالتالي فإن "الاصلاح السياسي الذي تطمح اليه الطبقة السياسية ما زال بعيد المنال، اللهم في حالة حدوث تغييرات ميدانية"، وعليه يجري التركيز الحكومي على حزمة من الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية من أجل امتصاص غضب الشارع، بتلبية مطالبه في الشغل والسكن والخدمات ومحاربة الفساد وغيرها من الملفات المطروحة بحدة في الجزائر، مما يكرس حالة الالتفاف على مطالب الاصلاح والتغيير التي تنادي بها المعارضة، التي تعتبر نهج السلطة الجديد دفع للمزيد من الاحتقان الذي قد يفجر البلاد في أي لحظة، على حد تعبير شخصيات من تنسيقية التغيير.
|
|
| موضوع: رد: المعارضة الجزائرية تشحن قواعدها لأجل نهاية أسبوع ساخنة الخميس 3 مارس - 2:58 |
| |
|
| موضوع: رد: المعارضة الجزائرية تشحن قواعدها لأجل نهاية أسبوع ساخنة الخميس 3 مارس - 7:04 |
| - ayman elsaid كتب:
|
|