تستضيف إيران احتفالا دوليا ببدء عامها الجديد الأسبوع المقبل على الرغم مما يقوله منتقدون بأنه يمجد لمناسبة كان يحتفى بها قبل الإسلام فضلا عن أنه سيثير ذكريات تتعلق بالشاه الراحل على رضا بهلوى الذى أطاحت به الثورة الإسلامية فى العام 1979 .
وتظهر المعارضة للاحتفال بيوم النيروز وهو احتفال قديم بمناسبة بدء العام الشمسي الإيراني وقدوم الربيع الصعوبات التي يواجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الوقت الذي يسعى فيه لتعزيز وضع إيران في المنطقة.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (أرنا) الرسمية إن رؤساء العراق وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان وأرمينيا سيحضرون الاحتفالات يومي الأحد والاثنين المقبلين. كما سترسل قطر وسلطنة عمان وقرغيزستان ممثلين رفيعي المستوى.
وقال مدير الشئون الدولية للرئيس أحمدي نجاد إن "إحتفالية النيروز" التي تنشر رسالة حسن النوايا ستصبح مبدأ دبلوماسيا جديدا يهدف الى تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لإيران.
لكن المحافظين الإسلاميين انتقدوا الاحتفال على أسس دينية قائلين إنه يجب على الجمهورية الإسلامية ألا تمجد احتفالا له جذور وثنية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الاحتفال كان سيقام في بادئ الأمر في شيراز بالقرب من أنقاض مدينة برسيبوليس الفارسية القديمة وهي الفكرة التي أزعجت رجال الدين في المدينة حيث قالوا إن ذلك سيكون تذكيرا بحفل باذخ أقامه شاه إيران الراحل هناك عام 1971 للاحتفال بمرور 2500 عام على الإمبراطورية الفارسية وهو ما أزعج الكثير من الإرانيين بسبب البذخ المفرط في الاحتفال.
وأثارت تقارير عن دعوة الملك عبد الله عاهل الأردن للاحتفال إنتقادات من عدة سياسيين يرونه حليفا مقربا من الولايات المتحدة العدو الأكبر لإيران فيما ذكرت وسائل إعلام في وقت لاحق أن عاهل الأردن لن يحضر الاحتفالات.