| موضوع: ماذا تفعل في العيد ؟؟ الإثنين 29 أغسطس - 8:27 |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ... فقد كان لأهل المدينة يومان في الجاهلية يحتفلون فيهما فأبدلهم الله تعالى بهما عيدا الإسلام : الفطر والأضحى، فليس للمسلمين عيدان سواهما. فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: « كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر» رواه أبو داود بسند صحيح. •ما هو العيد : العيد هو كل يوم فيه جمع ، من عاد يعود ، فهو يعود كل سنة بفرح مجدد ، وقيل مأخوذ من العادة ، لأن الناس اعتادوه ، وقيل لأن لله فيه عوائد الإحسان ، ولأن العادة فيه الفرح والسرور . •استحباب الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب: قال ابن القيم: كان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه ، وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين. أخرجه ابن أبي شيبة. وقال سعيد بن المسيب رحمه الله : سنة الفطر ثلاث : المشي إلى المصلى ، والأكل قبل الخروج ، والاغتسال . •الأكل قبل الخروج إلى الصلاة : من السنة أن يأكل المسلم قبل خروجه إلى الصلاة ، قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ، ويأكلهن وتراً .. رواه البخاري. والحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلي العيد ، فكأنه أراد صلى الله عليه وسلم سد هذه الذريعة . •الخروج إلى المصلى: السنة أن يصلي المسلمون العيد في المصلى ، فعن أبي سعيد الخدري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة .. رواه البخاري. فالنبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى ، مع أن الصلاة في مسجده بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ! •خروج النساء والصبيان والحيض: عن أم عطية قالت: أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين ، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. متفق عليه. والعواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت، أو استحقت التزويج، أو هي الكريمة على أهلها . ولقوله صلى الله عليه وسلم : « وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين » رواه أحمد بسند صحيح، والنطاق: هو ما تشد بها المرأة وسطها ليرتفع به ثوبها من الأرض عند المهنة. •مخالفة الطريق : السنة أن يخالف المسلم الطريق إلى المصلى ، فيخرج من طريق ، ويرجع من طريق آخر ، فعن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. رواه البخاري. أي يخرج من طريق ويرجع من طريق آخر. قال ابن القيم : ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل : لينال بركته الفريقان ، وقيل ليقضي حاجة من له حاجة منهما ، وقيل ليظهر شعائر الإسلام ، وقيل – وهو الأصح – إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله صلى الله عليه وسلم منها . •لا أذان ولا إقامة ولا قول (الصلاة جامعة) : عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة. رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى . متفق عليه . قال ابن القيم: كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان وإقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أن لا يفعل شيء من ذلك. •لا صلاة قبل العيد ولا بعدها: ليس من السنة الصلاة قبل العيد ولا بعدها ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما. متفق عليه . قال ابن القيم : ولم يكن هو صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى قبل الصلاة ولا بعدها . لكن من صلى العيد في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد ركعتين . •التكبير في الصلاة : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة ، سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة. رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني. أي يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة الانتقال. •حضور خطبة العيد : يستحب بعد صلاة العيد الاستماع إلى خطبة العيد ، ومن أراد الذهاب بعد الصلاة فله ذلك ، لما جاء عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قضى الصلاة قال : " إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب " . رواه أبو داود وصححه الألباني . •التهنئة بالعيد : يستحب لمسلم أن يهنئ أخاه المسلم بالعيد ، فعن جبير بن نفير بسند حسن قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك». قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أما التهنئة بالعيد ، يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنكم ، وأحال الله عليك ، ونحو ذلك ، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة . •اللعب واللهو المباح في الأعياد : لا بأس باللهو المباح الخالي من المحذورات الشرعية ، قالت عائشة رضي الله عنها : «إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا في يوم عيد ، فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه ، فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت». متفق عليه. •الإكثار من التكبير في العيد : يستحب الإكثار من التكبير من ليلة العيد حتى صلاة العيد ، قال تعالى: ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هّداكم ولّعلّكم تشكرون ) (البقرة: 185). وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه : « أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» رواه ابن أبي شيبة. وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام . رواه الدارقطني وصححه الألباني. •من فاتته صلاة العيد : من لم يدرك صلاة العيد صلى ركعتين ، ويكبر التكبيرات الزوائد ، كما ثبت ذلك عن أنس وعطاء وقتادة بأسانيد صحيحة. •تذكير : احرص أخي المسلم على ألا تفوتك فرصة صيام ستة أيام من شوال لما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله » أخرجه مسلم. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|
| موضوع: رد: ماذا تفعل في العيد ؟؟ الإثنين 29 أغسطس - 12:51 |
|
صلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
وكل عام وانت بخير وفى صحه وسعاده ايمن
جزاك الله خيرا
|
|
| |