اقرؤ هذه القصه التي سمعتها من احدى الداعيات واثرت بي كثيييييييييييرا
وهي ان هناك ام وبناتها صائمات قائمات الليل يتصدقن كل اعمال الخير يقمن بها وقد امتنعن عن الذهاب لزيارات خوفا من ان يقعن في الذنوب ولايخرجن من منزلهن
فحلمت الام انها تزرع زرع ويطول ولكن تاتي غزاله وتحصده وتكرر عليها الحلم الى ان اتصلت ابنتها على احد المعبرين عبر التلفاز واخبرته بالحلم قال اكيد انكم تعملون ذنب قالت انحن ملتزمات نصوم ونصلي الليل وانتصدق وكل شي به خير نعمله ولكن زوجة اخي تسكن فوقنا وتاتي لنا بالغداء وعندما تذهب الى اهلها يوم الاربعاء نتكلم بطعامها مالح باهت قال الشيخ نعم هذا هو ذنبكم حيث الزرع اعمالكم الخير وغيبتكم لها هو حصد كل اعمالكم الخير ولن تنالوا من اعمالكم اجر
فسبحان الله الواحد يتعب حاله ويقوم الليل وهو تعبان وينفق مما يحب من ماله ويسافر لاداء العمره ويصيم عن مالذ وطاب وكلها تذهب هباء منثور وهي جالسه على قهوه مروقه فتغتاب ناس لا عدد لهم وكل الحسنات واعمالها ا تتحول لهم بكل سهوله ويسر
واذكركم بحديث ا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم قال ـ : هل تدرون ما الغيبة"؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " ذِكْرُك أخاك بما يكرهه"، قيل: أرأيت إنْ كان في أخِي ما أقوله؟ قال: "إنْ كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْته، وإن لم يَكن فيه فقد بَهَتَّه" رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، سواء في ذلك أن يكون ما يكرهه الإنسان في بدنه أو نَسَبِه أو خُلُقه أو قَوْلِه أو فِعْله أو في غير ذلك، وقال الحسن، ذِكْر الغير على ثلاثة أنواع: الغيبة والبهتان والإفك. فالغِيبَة أن تقول ما فيه، والبُهْتَان أن تقول ما ليس فيه، والإفْك أنْ تَقُولَ ما بَلَغَكَ.
وايضا هذه قصص عن الغيبه
وهناك قصة فتاتين كانتا صائمتين واستغابتا الناس:
روي: أنه(صلى الله عليه وسلم) أمر الناس بصوم يوم، وقال: لا يفطرن أحد حتى آذن له، فصام الناس حتى أمسوا، جعل الرجل يجيء، فيقول: يا رسول الله، فتاتان من أهلي ظلتا صائمتين،وإنهما تستحيان أن تأتياك،فاذن لهما لتفطرا، فاعرض عنه، ثم عاوده،فقال:انهما لم تصوما،وكيف يصوم من ظل هذا اليوم يأكل لحوم الناس، اذهب فمرهما أن كانتا صائمتين أن تستقيئا،فرجع اليهما فأخبرهما فاستقاءتا،فقاءت،فقاءت كل وحدة منهما علقة من دم،فرجع الى النبي(صلى الله عليه وسلم فأخبره،فقال والذي نفس محمد بيده لو بيقتا في بطنيهما لاكلتها النار<جامع السعادات،ج2باب الغيبه،301.
وهناك قصة أخرى : روى الربعي، قال: كنت في المسجد الجامع فتناولوا رجلاً فنهيتهم عن ذالك فكفوا وأخذوا في غيره، ثم عاودوا اليه فدخلت معهم في شيء من أمره فرأيت تلك الليله في المنام كأني أتاني رجل أسود طويل ومعه طبق عليه قطعه من لحم خنزير فقال لي : كل فقلت:آكل لحم خنزير؟ والله لا آكله، فانتهزني انتهازاً شديداً وقال:أكلت ما هو شر منه، فجعل يدسه في فمي حتى استيقضت من منامي، فوالله ما أكلت طعاماً الا وجدت فيه طعم ذالك اللحم ونتنه في فمي<تنبيه الغافلين،ص61،باب الغيبه
قصة غيبة أناس لزيد بن ثابت:
قال الفقيه رحمه الله تعالى سمعت أبي يحكي،قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل وأصابه في المسجد من أهل الصفة وزيد بن ثابت يحدثهم بما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث فأتى النبيصلى الله عليه وسلم بلحم، فقالوا لزيد بن ثابت ادخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل إنا لم نأكل اللحم منذ كذا وكذا لكي يبعث إلينا بشيء من ذالك اللحم،فلما قام زيد بن ثابت من عندهم، قالوا فيما بينهم إن زيداً قد لقي النبيصلى الله عليه وسلم مثل ما لقينا فكيف يجلس ويحدثنا فلما دخل زيد على النبي(ص) وأدى الرسالة، قال النبيصلى الله عليه وسلم قل لهم: قد أكلتم اللحم الآن فرجع إليهم وأخبرهم به، والله اكلنا اللحم منذ كذا فرجع إليه وأخبره،فقال:انهم قد أكلوا الآن فرجع إليهم فقاموا فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: الآن قد أكلتم لحم أخيكم وأثر اللحم في أسنانكم فابنزقوا حتى تروا حمرة اللحم فبزقوا الدم فتابوا ورجعوا عن ذالك و اعتذروا اليه<تنبيه الغافلين،ص59،باب الغيبه>
اسباب الغيبه
أسبابها كثيرة منها: الحقد والغضب، ومجاملة الأقران وموافقة الرُّفقاء، والتقدُّم عند الرئيس لِهَدْمِ المغتاب، والهزْل وإضاعة الوقت والتبرُّؤ من العيب لإلصاقه بغيره والحسد والسخرية والاحتقار، بل قد يَبعث عليها الغضب لله، فَقد رَوى أحمد بإسناد صحيح عن عامر بن واثلة أن رجلًا مرَّ على قوم في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسلَّم عليهم فردُّوا عليه السلام، فلمَّا جاوزهم قال رجل منهم إني لأبغض هذا في الله، فلمَّا بلَغه ذلك اشْتكاه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليبيِّن له لماذا يَبْغَضُه في الله، فسأَلَه فَقَال الرَّسول لماذا تَبْغَضُه؟ فقال: أنا جَارُه والله ما رأيْته يُصلي صلاة قط! إلا هذِه المكْتوبة، فقال الرجل: وهَل رأيتَني أخرتُها عن وقتها أو أسأتُ الوضوء لها أو الركوع أو السجود؟ فقال لا، كما سأله عن مثل ذلك في الصوم حيث لا يصوم إلا رمضان، وعن الزكاة فلا يتجاوزها إلى الصدقات الأخرى، فقال الرسول للرجل: قُمْ فلعلَّه خير منك"، والمُراد أنَّه ما دام يَقُوم بالفَرائض فلا يَصحُّ أن يُعاب ويُبْغض؛ لأنَّه لم يَقُمْ بالنوافل – " الإحياء ج3 ص 128".
صفات المغتاب:
الذي يغتاب غيره فيه صفات ذميمة، فهو حقود، عديم المُروءة، مُفْتخر، حسود، مُراءٍ، غافل عن الله، غافل عن عيوبه هو، فاسق؛ لأن الغِيبة من الكبائر، مُضيِّع لحسناته؛ لأنَّ مَن اغْتابه يأخذ منها، حاملٌ لسيِّئات غيره، مُشِيعٌ على المسلم ما ليس فيه من أجل أن يَعيبه، وفي ذلك حديث رواه الطبراني بإسناد جيد: "مَنْ ذَكَر امْرَأً بشيء ليس فيه ليَعيبه به حَبَسَهُ الله فِي نَارِ جَهَنَّم حتى يأتي بِنَفَادِ مَا قال" وفي رواية: " أيُّما رجلٍ أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها برئ يُشِينُه بها في الدُّنيا كان حقًّا على الله أن يُذِيبَه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاد ما قال" أيْ حتى يأتي بالدليل على ما اتَّهمه به، والمُغتاب مسلم ناقص الإسلام، لحديث: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده" رواه البخاري ومسلم.
عقابها عند الله:
المُغتاب انتهك حرمة أخيه، والحديث يقول: " كل المُسلم على المسلم حَرام دمُه ومالُه وعِرْضُه" رَوَاه مسلم، ورَوَي حديثٌ ضَعيف يقول إنَّ الغِيبة أشدُّ من الزِّني،(ص207 ترغيب)، وقد غَضِبَ النبي من سماع الغيبة، كما غَضِبَ على عائشة حين قالت عن صفيَّة: إنها قصيرة، فقال لها: " لقد قُلْتِ كلمة لو مُزِجت بماء البحر لَمَزَجَتْه" رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وجعلها القرآن كأكل لحم الميت في قوله تعالى: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) (سورة الحجرات:12)، وعن عبد الله بن مسعود قال: كنا عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقام رجل فوقع فيه رجل مِن بعده فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تَخَلَّلْ" فقال: ومِمَّ أتخلَّلُ وما أكلت لحمًا؟ قال" إنَّك أكلت لحم أخيك" رواه الطبراني ورُواته رواة الصحيح، وفي حديث مَقْبول أن المُغْتابين يُؤْذون أهل النار برائِحَتهم ومنظرهم القبيح زيادة على ما هم فيه من الأذى، وجاء في حديث أيضًا أنَّ لحْم الميِّت يُقرَّب للمغتاب ويُقال له كُلْهُ ميِّتًا كما أكَلْتَه حيًّا، كما جاء في حديث رواه ابن حبَّان في صحيحه أن أكل جِيفَة الحمار أهون من الغيبة، وجاء في حديث أحمد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ ليلة الإسراء على قَوْم يأكلون الجِيَف وأخبره جبريل أنهم الذين يأكلون لحوم الناس، وفي حديث رواه أبو داود أن المغتابين لهم أظفار من نُحاس يَخْمِشُون بها وجوههم وصدورهم، كما رآهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة المعراج، وفي حديث رواه أحمد أن ريحًا مُنتِنة ارتفعت فأخبره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها رائحة الذين يَغْتابون المؤمنين، وأخرج أحمد بسند رجالُه ثقات أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ بقبرين يُعذَّبان، أي يعذب مَن فيهما، ووضع عليهما جريدة عسى أن يُخفف الله بها عنهما، وذلك من أجل الغيبة والبَوْل، أو في النميمة والبَوْل، "الترغيب ج3 ص 208" والغيبة – كما سبق – تُبْطِلُ العبادة عند بعض العلماء، وتأكل الحسنات، وتُحَمِّل صاحبَها سيئاتِ الناس الذين اغتابهم.
أما علاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي
ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها
واخيرا اذكركم بكفارة المجلس
سبحنك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ـ ـ
قال أبو هريرة قال رسول الله { من جلس في مجلس يكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذاك : سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك , إلا غفر له ما كان في مجلسه ذاك
ـ ـ عن عائشة قالت : ما جلس رسول الله مجلسا قط ، ولا تلي قرأنا ، ولا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات قالت فقلت يا رسول الله أراك ما تجلس مجلسا ولا تتلو قرآنا ، ولا تصلى صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال: نعم من قال خيرا ختم له طابع على ذلك الخير ، ومن قال شرا كن له كفارة، سبحنك ، وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب اليك ـ ـ
روى أبو داود وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلاَّ قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة
والان من اليوم امسك لسانك واشغليه بذكر الله وتفقد عيوبك واصلاحها وتذكر عقاب الغيبه فهل تسيطرين على نفسك حاولي ستجدين صعوبه اول يوم لكن والله ستجدين الراحه وتشعرين بصفاء قلبك عند تركك لها وسعاده ولذه بعباداتك
اسال الله الثبات وان يصلح قلوبنا والسنتنا
وسبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك