طرابلس (رويترز) - قال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا يوم الاثنين إن حوالي 300 مقاتل مدرب من تنظيم القاعدة كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو يدعمون قوات المعارضة المسلحة في الجزء الشرقي من ليبيا.واتهم ايضا في مؤتمر صحفي في طرابلس القوى الغربية بمحاولة مساعدة المعارضين على تقسيم ليبيا.وقال كوسا ان مقاتلي القاعدة الذين اعيد تسليحهم بعد اطلاق سراحهم من سجن جوانتانامو الامريكي يشكلون النواة الاساسية للتهديد العسكري الذي تمثله قوات المعارضة.واضاف انهم يقاتلون الآن في شرق ليبيا وان اساليبهم واضحة. وقال انه بعد اطلاق سراحهم عاودوا التحرك وحصلوا على اسلحة.وقال الوزير انه من الواضح ان الدول الغربية تتصل بالمعارضين في شرق ليبيا وان هناك مؤامرة لتقسيم ليبيا.وتابع ان الانجليز يحنون الى عصر الاستعمار في الماضي مضيفا ان اول الدول التي اتصلت بمن سماهم الانفصاليين هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.وقال كوسا ان الدول الثلاث اتصلت بالمعارضين بهدف تقسيم البلاد.واضاف انه من الواضح انه توجد مؤامرة لتقسيم ليبيا.وغادر فريق دبلوماسي بريطاني قيل انه يضم افرادا من القوات الخاصة مدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم الاحد بعد ان القى مسلحو المعارضة القبض عليهم ثم اطلقوا سراحهم.وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان المشاكل التي واجهت الفريق حلت وسترسل بريطانيا قريبا وفدا اخر لمقابلة زعماء المعارضة المسلحة.وقال متحدث باسم المعارضة في بنغازي ان الفريق ضم بعض افراد القوات الخاصة وكان وصوله مفاجئا.ومن ناحية اخرى اعترفت حكومة طرابلس للمرة الاولى بأن مجموعة صغيرة من المعارضين المسلحين ما زالت تقاوم في مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غربي العاصمة. وكانت الحكومة قالت ان الزاوية اصبحت تحت سيطرتها.لكن المتحدث الحكومي موسى ابراهيم قال للصحفيين انه ما تزال هناك عناصر تختبيء في الشوارع ويتراوح عددهم ما بين 30 و35 فردا.واضاف ان الاجواء متوترة في المدينة وان هناك اناسا ليسوا من المدينة ولا يوجد زعماء قبليون لاقناعهم بالقاء اسلحتهم.