كتب الدكتورالأمريكي الباحث والمتخصص في الشؤون النسوية والحركات التحررية ومخترع لعبة (scruples) الشهيرة " هنري ماكوو" تحت عنوان :"Deauchery of Amarican Woman hoodThe " الحجاب مقابل البكيني في سوق المرأة الأمريكية " يقول:"على حائط مكتبي صورتان ، الأولى صورة إمرأه مسلمة تلبس الحجاب …. وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئا سوى البكيني ، المرأةالأولى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً" ويضيف "لست خبيراً في شئون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن الحجاب هنا ، لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها الحجاب لي "ويضيف قائلاً" بالنسبة لي الحجاب يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها ، هم فقط يرونها وذلك تأكيداً لخصوصيتها"تركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها ، العش حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم ، هي الصانعة المحلية ، هي الجذر الذي يُبقي على الحياة الروح للعائلة …….تربي وتدرب أطفالها …….تمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له" و"على النقيض ، ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباًأمام الملايين على شاشات التلفزة….وهي ملك للعامة… تسوق جسمها إلى المزايد الأعلى سعراً ….هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم….. ويضيف " في أمريكا المقياس الثقافي لقيمة المرأة هو جاذبيتها ، وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة …هي تشغل نفسها وتهلك أعصابها للظهور" ويكمل حديثه عن رؤيته للفتاة الأمريكية قائلاً:" كمراهقة قدوتها هي بريتني سبيرز المطربة التي تشبه العرايا ، من شخصية بريتني تتعلم أنها ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس … هكذا تتعلم التعلق بالعواطف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي والصبر"العشرات من الذكور يعرفونها قبل زوجها…تفقد براءتها التي هي جزء من جاذبيتها .. تصبح جامدة وماكرة ..غير قادرة على الحب.."…..
*مسائل في الميراث والاختلاف بين الذكر والأنثى:
قد لا يكون المبدأ العام لنظام الميراث الذي تنص قاعدته العامة أن" للانثى نصف ما للذكر في الميراث"مفهوما للكثير ولذا قررت ان افرد له حديثا خاصا…لأنه لايعقل ان يكون هذا الدين والتشريع الذي نادى بقيم العدالة والمساواة والانصاف متحاملا على طرف لصالح طرف اخر..الموضوع يحتاج فقط لعدم اخراج هذه الفقرة من القانون التشريعي العام…فالقوانين لا تفسر خارج سياقاتها وارتباطاتها…
تقرر الشريعة انه حال وفاة أحد الوالدين فإن الميراث يقسم وبحيث يكون نصيب الذكر ضعف الانثى.. هذه هي قاعدة عامة اما عند الخوض في تفاصيلها فماذا نجد؟
قال الله تعالى:
( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّالأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَوَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍمِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَا نَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُنلَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌفَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْوَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَاللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا * وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَأَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌفَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْدَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإنكَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍتُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌوَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْأَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىبِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌحَلِيمٌ) (النساء 11-12(
لقد قام العلماء بتطبيق هذه القاعدة على جميع الحالات الممكنة للوارثين وأحصوا هذه الحالات ووجدوا التالي:
1 ـ إن هناك أربع حالات فقط ترث فيهاالمرأة نصف الرجل.
2 ـ وهناك حالات أضعاف هذه الحالات الأربع ترث فيهاالمرأة مثل الرجل تماماً.
3 ـ وهناك حالات عشر أو تزيد ترث فيها المرأة أكثرمن الرجل.
4 ـ وهناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث نظراؤها من الرجال.
أى أن هناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل ، أوأكثر منه ، أو ترث هى ولا يرث نظيرها من الرجال ، فى مقابلة أربع حالات محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل.
وإليك بعض الأمثلة التى تؤيد ذلك:
تتساوى المرأة مع الذكر فى حالات منها ميراث الإخوة من أم لقوله تعالى: " وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْأُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَفَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ " (النساء/12) ويتحقق ذلك إذا لم يكن للميت فرع وارث مذكر مطلقا - ذكراً أو أنثى -ً ولا أصل وارث مذكراً " الأب أو الجد وإن علا "
وتتساوى كذلك فى حالة في ميراث الأب والأم ، إن كان للميت فرع وإرث مذكروهو الابن وإبن الإبن وإن سفل فإن لكل واحد منهما السدس لقوله تعالى: " وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُوَلَد " (النساء/11)
ومن الصور التى تتفوق فيها المرأة على الرجل فى الميراث ميراث الأب مع البنتين فى حالة وجود الأم فإنه فى هذه الحالة سيرث فرضه فقط وهوالسدس ولن يبقى له شئ يرثه تعصيبا ، وهى الصورة المفهومة من قوله تعالى: " فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ) (النساء/11)
فهنا الأب يأخذ السدس،حيث تأخذ البنتان الثلثين والأم السدس والأب السدس أيضا وهو نصف ما أخذته كل واحدة من البنتين
ومن الصور التى ترث فيها المرأة ولا يرث الرجل أن يموت شخص تاركا ابنا ، وبنتا ، وأخوين شقيقين ، فإن التركة توزع كالتالى:
توزع التركة بين الابن والبنت للذكر مثل حظ الأنثيين ولا شئ للأخوين لحجبهما .
وهنا نلحظ أن البنت قد ورثت بينما حرم الأخوان الذكران.
لكنني سأوضح لك باختصار شديد أيضا لماذا ترث الانثى في حالات معينة نصف الذكر؟
بداية أكرر أننا معشر المسلمين لا ننتظر ظهور حكمة أو فائدة من تشريع اسلامي او امر الهي او سنة نبوية لنقوم بالتنفيذ والمواظبة عليها… إننا نؤمن ونعتقد أن الله العلي القدير هو الاعلم والأرحم ونحن لا نهتم بظهور فائدة او عبقرية تشريع لنقول انها صحيحة … لكن الامر يختلف عند من لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا الكتاب الذي انزل عليه…فهنا يمكننا ان نقوم ببيان وجوه بسيطة من عظمة هذا التشريع…
1- فالتشريع الاسلامي يقرر ان الذكر هو وحده المكلف بكافة نفقات الزواج وللانثى حرية ان تساهم في مساعدته او لا..لكنه من الناحية التشريعية مكلف بكل تلك النفقات … وهذه النفقات تشمل:
ا- تقديم مهر لزوجته التي يرغب الارتباط بها…بحسب ما تشترط الزوجة ولا يتم عقد الزواج حتى يتم الاتفاق على قيمة المهر .وللفتاة ان تشترط تسليم المتفق عليه حال الاتفاق او في اي وقت تختاره وهو حق لها لا يحق لاحد مشاركتها فيه. وقد تلزمه حال طلاقها بمبلغ يقع عليه دفعه لها حال الطلاق حكما ما لم تبادر هي بطلب الطلاق فيصبح الامر محل اتفاق او ما لم تقم بالخيانة الزوجية اوالخروج عن قانون المنزل.
ب- تأمين منزل ملائم ومناسب للحياة الزوجية. ولا تلزم الفتاة بأي شيئ في هذا المجال
ج – النفقة الكاملة للزوجة من مأكل ومشرب وملبس وما تحتاجه والذكر هو المكلف بهذا بغض النظر عن الوضع المادي للمرأة.
2- في حال وفاة الوالد فإن الذكر هو المكلف بالرعاية والانفاق على من يعيل أبوه من إخوات عازبات أوأمه أو غيرها وليس على الاناث ان يحملن أي هم في هذا الامر وبغض النظر عن حالة الاخوة الاناث والام المادية.
3- الذكر هو المكلف بالانفاق على أطفاله ولا تلزم الانثى بأي شيء سوى الرعاية.
4 – يحق للمرأة العمل بالاتفاق مع زوجها… ولا يلغي عملها والمردود المالي المتأتي عنه أي من البنود السابقة اعلاه ولها ان تحتفظ براتبها دون ان تنفق دولارا واحدا مادام الزوج موافقا على عملها.. وليس له حق اكراهها على ذلك…
5- تقدر قيمة النفقات السابقة لطاقة الرجل ومردوده المادي وبحسب أعراف الناس وعاداتها في مثل هذه الامور.
ولو افترضنا كمثال ان أخا وأختين سيقتسمون بينهم ميراثا قدره ألف دولار فإن الذكر سينال 500 دولار وكل أخت 250 دولار…..؟
ربما ستقول هذه قسمة غير عادلة؟
ولكن ماذا ستقول عندما تعلم أن كلا الفتاتين ستحتفظان بما أخذا وأن على الذكر ان يعمل وينفق من عمله وميراثه على الفتاتين..!
ويؤسس منزله الخاص عند الرغبة بالزواج..!
ويقدم مهر زوجته وما تشترط..؟
وسينفق نفسه وعلى زوجته واطفاله وبيته….!
بينما تحتفظ الفتاتان بمالهما الموروث وربما مردودهما المادي من العمل…. وستنتظران ان تضيفا اليهما المهر الذي سيقدم اليهما حال الزواج….؟؟
ماذا ستقول الان….؟؟؟؟ ومن الذي اخذ نصيبا أكثر في حقيقة النص لا في ظاهره..!!! وأين هذا مما قرره الكتاب المقدس بتخصيص الذكر بالارث !
وما أردنا عقد مقارنة بسيطة بين هذا التشريع وتشريع ديني أخر …نجد النص التالي:
" بل يعرف إبن المكروهة ذكراً ليعطيه نصيب إثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أولقدرته له حق البكورية . ( تثنية 2 : 21 : 17)
وترث الإبنة فقط في حالة عدموجود أخوة ذكورمع اشتراط عدم زواجها بعشيرة أخرى : 8" – وتكلم بني إسرائيل قائلاً إيما رجل مات وليس له إبن تنقولون ملكه إلى إبنته .
9 – وإن لم تكن له إبنة تعطوا ملكه لإخوته .
10 – وإن لم يكن له إخوة تعطواملكه لأخوة أبيه .
11 – وإن لم يكن لإبيه أخوة تعطوا ملكه لنسيبه الأقرب إليه منعشيرته فيرثه فصارت لبني إسرائيل فريضة قضاء كما أمر الرب موسى . ( عدد : 27 : 8-9-10- 11)
" وكل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب آبائه. فلا يتحول نصيب من سبط الى سبط آخر بل يلازم اسباط بني اسرائيل كل واحد نصيبه . كما أمر الرب موسى كذلك فعلت بنات صلفحاد" عدد (36/8-10 ).
وأعتقد أنني بعد هذا لست بحاجة للتعليق..!
* مسائل في تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم…..:
تحتل قضية تعدد الزوجات في الإسلام مكاناً هاماً في التساؤل المثير لماذا؟
لماذا تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من زوجة واحدة؟
ولماذا أباح الإسلام الزواج بأربع نساء؟
وهل هو تشريع خاص تفرد به محمد صلى الله عليه وسلم ودينه وكان سابقة في هذا المجال أم ماذا؟
ولماذا ولماذا ولماذا….؟
أسئلة كثيرة ستراودك قبل أن تقرأ وشغف سيرافقك أثناء القراءة أما ما بعد القراءة فهذا رأيك الذي نتركه لقناعاتك التي ستكونها…..
تزوج محمد صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنه وهو في سن 25 عاماً وكانت تكبره ب15 عاماً وتزوجت من قبله زوجين….وطيلة حياته معها رضي الله عنها لم يتزوج صلى الله عليه وسلم أو يحدث برغبته في ذلك…..
وتحدثنا سابقاً عن جوانب من حياتهما معاً… وعندما توفيت خديجة رضي الله عنها ظل النبي صلى الله عليه وسلم بدون زواج لمدة تقارب السنتين….
وأولى زوجاته بعد خديجة هي " سودة بنت زمعة" وكانت من فوا ضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة لابن عمها "السكران بن عمرو" ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير ولديها ستة أبناء ولما خطبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالت له :والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية.
قال: ((فهل منعك مني غير ذلك؟)).
قالت: لا والله.
فتزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت في الخامسة والخمسين من عمرها رضي الله عنها وبزواجه منها شرع محمد صلى الله عليه وسلم وحبذ الزواج بالأرامل والمطلقات اللواتي تنظر إليهن بعض المعتقدات والأديان كالهندوسية نظرة استحقار وتحرم الزواج منهن..
وظلت مع النبي ثلاث سنوات قبل أن يتزوج بعدها عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما ولتضايقها من الزواج عرض النبي عليها التسريح والإنفصال إن أرادت لكنها تمسكت ببقاءها زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم…..وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات وعمرها يقارب الثمانين
وكانت زوجته الثانية بعد خديجة رضي الله عنهن هي عائشة بنت أبي بكر وهي زوجته الوحيدة التي تزوجها بكراً ويظن البعض أن سن عائشة كان صغيراً عندما تزوجت لكنني أتفهم هذا الإعتقاد عند الذين لا يعرفون حياة العرب جيداً ففتيات العرب وبحكم الطبيعة والمناخ يبلغن الرشد باكراً بعكس سكان المناطق الباردة وعندما تقدم النبي صلى الله عليه وسلم لخطبتها كانت الرجال تتقدم تطلب الزواج ممن هّن في مثل سنها ..
كانت السيدة عائشة صغيرة السن حين صحبت الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، و في هذا السن يكون الإنسان أفرغ بالا ، وأشد استعداداً لتلقي العلم ، وقد كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- متوقدة الذهن ، نيّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، فهي وإن كانت صغيرة السن كانت كبيرة العقل قال الإمام الزهري لو جمع علم عائشة الى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل وقال أبو موسى الأشعري ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً…
وكانت أحب الناس إله بعد وفاة خديجة وكان يسابقها فتسبقه ويسبقها وكانت تقول للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-:( يا رسول الله ، كيف حبّك لي ؟)…..فيقول -صلى الله عليه وسلم- لها :( كعقد الحبل ) … فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟)….فيقول هي على حالها )……
وعندما انتقل الرسول الى الرفيق الاعلى كانت رضى الله عنها مرجع الامة الاسلامية في جميع امور دينهم ودنياهم لمدة 42 سنة بعده. ولذلك قال احد الصحابة :ما رأيت احدا اعلم بفقه ولا طب ولا بشعر من عائشة…."
وبعد عائشة رضي الله عنها تزوج من أرامل توفي أزواجهم وهن " أم سلمة وكانت أما لأربعة أيتام وعمرها بين 55-60 سنة عند زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم "و"أم حبيبة وهي أم لطفلة وتوفي زوجها في الحبشة ووالدها كان زعيم كفار قريش انذاك " و"زينب بنت خزيمة وكان عمرها اكبر من النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في الستين من العمر ". و" حفصة بنت عمر " وكانت شابة حين استشهد زوجها….. وتزوج من " ماريا" القبطية التي أهداها إليه المقوقس حاكم مصر …فأعلن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ليست جارية ولا سلعة تهدى وأعلن زواجه منها فلما تزوجها زادت محبة المصريين لمحمد صلى الله عليه وسلم فزاد دخولهم في الإسلام وعندما حدثت المعركة بين المسلمين وبين اليهود من بني المصطلق وانتصر المسلمون وقع الكثير منهم أسرى في يد المسلمين …
وجاءته جويرية بنت سيد بني المصطلق تطلب منه مساعدتها في إطلاق سراحها .. فعرض عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم الزواج فوافقت فقدم إليها المهر وأعلن زواجه منها فلما انتشر الخبر قال المسلمون أصبحوا أصهار النبي ونحن نأسرهم فأطلقوا سراح معظم الأسرى …فدخل الكثير منهم الإسلام .. وطابت النفوس وتوحدت قلوب الناس….
وأما حفصة بنت عمر بن الخطاب فإنها كانت رضي الله عنهما "زوجة للصحابي خنيس بن حذافة السهمي" الذي استشهد في معركة أحد فترملت بعده ..وكانت عادة العرب أن تخطب لبناتها كما تخطب لأبنائها فعرض والدها على أبي بكروعثمان بن عفان أن يتزوجها أحدهما فإعتذرا فإهتم والدها لرفضهما فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها….
وأما " زينب بنت جحش فإن النبي صلى الله عليه وسلم زوجها لإبنه " زيد " بالتبني قبل أن يمنع الإسلام التبني الذي كانت العرب تعتقد به … وكانت العرب تزوج الرجل من زوجة إبنه بالتبني إذا طلقها كما لو كان إبنه حقيقة ..فأبطل الإسلام هذه العادة ولما طلقها زيد أقدم النبي صلى الله عليه وسلم على تأكيد الحكم الجديد بإلغاء تلك العادة القديمة فتزوجها ….بل ورد الأمرله صلى الله عليه وسلم في القران في هذه الحالة بالزواج من طليقته متبناه بعد أن تردد أكثر من مرة…
والأن هناك محطات ينبغي التوقف عندها:
- أن التفكير بأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أكثر من زوجة بدافع غريزة جنسية تفكير واهن لأنه بداية تزوج من خديجة رضي الله عنها وكانت أكبر منه ب 15 سنة … وعاش معها 25 عاماً حتى توفيت..وأنه لو كان كذلك لما تزوجها أصلاً … أو لتزوج عليها بعد ذلك بسنوات وهي على قيد الحياة وكانت العرب تتزوج أكثر من إمرأة وتكثر من الجواري .. ولكان الأمر عادياً في مجتمع مكة ..بل لكان السؤال الهام إذا كان كذلك وهو الشاب النشيط القوي الجذاب الجميلفلماذا لم يمتلك جارية على عادة العرب..؟!…بل لماذا لم يتزوج عليها بمجرد وفاتها…؟! ولماذا ينتظر سنتين قبل أن يتزوج زوجته " سودة"..؟!
- أن التالية لخديجة هي " سودة " رضي الله عنها وهي الأرملة – الكبيرة سناً- الأم لستة أبناء…. وظل معها لوحدها ثلاث سنوات…فلماذا إذا كان كذلك يقضى سنى شبابه مع عجوزين دون أن يتزوج على الأولى ويعيش مع الثانية ثلاث سنين .. فهل هذا الزواج زواج رجل يجري وراء غريزته..؟!
- أنه بعد زواجه من عائشة رضي الله عنها .. وهي " الجميلة والصغيرة سناً ".. تزوج من غيرها.. واللواتي تزوجهن كن أكبر منها سناً.. وإحداهن كانت من أسرى المسلمين و الثانية هدية من حاكم مصر على عادة ملوك تلك الفترة لو أراد لإتخذهما جاريتين على عادة العرب قبل الإسلام…ولما إحتاج لإعلان الزواج منهما…!
- أن اللواتي تزوجهن صلى الله عليه وسلم كن إما ثيبات – عدا عائشة - وأمهات لأطفال – وأرامل… وهذه صفات لا يرغب فيها طالب الشهوة..؟!
- أنه صلى الله عليه وسلم عاش معهن وأعطى لأي من نسائه الحق بطلب الإنفصال… ؟!
- أن معيشته كانت متقشفة زاهدة في الترف والبذخ وهذا ما توضحه عائشة رضي الله عنها حين تقول " إن شهرين أو ثلاثة لتمرعلينا وما في بيتنا إلا التمر والماء" وهذه ليست حال من يطلب عيش النزوات..؟!
- أنه نبي وللأنبياء خصوصيات ليست لغيرهم والأنبياء من قبله - بإدعاء الكتاب المقدس نفسه – كانوا يكثرون من الزواج – وكذلك بعض زعماء الحضارات الماضية وكان إبراهيم عليه السلام متزوجاً من السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام ( كتاب الخلق : 16/4 )والسيدة سارة أم اسحاق عليه السلام ( كتاب الخلق : 18/15 ) والسيدة " قثورة" ( كتاب الخلق : 25/10 ) وهي أم لستة أنباء هم " مدان – زمران – يقان – اسباق – سنوخ - مديان ".. وكان يعقوب عليه السلام متزوجاً من أربعة زوجات ( كتاب الخلق 29/23-29 ) وهن: " لياه ( الخلق : 29/23) وهي أم "سمون – يهوده- أشكار – زبون ) و" زلفة" وهي أم " جد – أثر) و" راخيل" وهي أم "يوسف عليه السلام – بنيامين " و" بلهمة" أم " دان " …كان موسى عليه السلام متزوجاً من أربع زوجات ( الخروج : 2/31 )- ( قاضيون 16/1) –( قاضيون 4/16) وكان لداود تسع زوجات ( صموئيل : 26/23 ) ويدعون أنه كان لسليمان عليه السلام سبعمائة من الزوجات و ثلاثمائة من الجواري بحسب الكتاب المقدس ( سلاطين: 11/3 ) و لرحبعام 18 زوجه و 60 مملوكه " (أخبار الأيام الثانى 11/18 )…. وكان التعدد مذكوراً في أساسيات الألهة الهندوكية … وأشهر الفراعنة على الإطلاق وهو رمسيس الثاني ، كان له ثماني زوجات وعشرات المحظيات و الجواري ، وأنجب أكثر من مائة وخمسين ولداً وبنتاً .. وأسماء زوجاته ومحظياته وأولاده منقوش على جدران المعابد حتى اليوم ..
وأشهر زوجات رمسيس الثاني هي الملكة الجميلة نفرتارى .. وتليها في المكانة و الترتيب الملكة أيسه نفر أو إيزيس نفر وهى والدة ابنه الملك مرنبتاح الذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه وإخوته الأكبر سنا .
وكان تعدد الزوجات منتشرا في جزيرة العرب قبل الإسلام أيضا .روى الإمام البخاري – رضي الله عنه – بإسناده أن غيلان الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة ، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم ) : ( اختر منهن أربع) .وروى أبو داود – رضي الله عنه – بإسناده أن عميرة الأسدى قال :أسلمت وعندي ثماني نسوة ، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : ( اختر منهن أربعا) .. فهو لم يأتي بسابقة وإنما جاء ينظم فوضى كانت موجودة…
لقد كان تعدد الزوجات معروفا ومنتشرا في سائر أنحاء العالم قبل أن يبعث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين ..وكان التعدد مطلقا بلا أية حدود أو ضوابط أو قيود .. لم يكن هناك كما يتضح من الأمثلة السابقة حد أقصى لعدد الزوجات أو المحظيات ..ولم يكن هناك اشتراط على الزوج أن يعدل بين زوجاته ، أو يقسم بينهن بالسوية – كما أمر بذلك الإسلام ..فإذا أمر الإسلام العظيم بالرحمة والعدل والمساواة بين الزوجات ، وتحديد الحد الأقصى بأربع زوجات ، وحظر التعدد إذا خشي الزوج ألا يعدل! لقد كانت المجتمعات الجاهلية – قبل الإسلام – تموج بألوان شتى من الظلم والجرائم والفواحش..وكانت المرأة بالذات هي الضحية والمجني عليها على الدوام ، وفى كل المجتمعات كان الزوج يقضى معظم أوقاته في أحضان صاحبات الرايات الحمراء ، ولا يعود إلى بيته إلا مكدودا منهك القوى خالي الوفاض من المال والعافية وما كانت المرأة تجرؤ على الإنكار أو الاعتراض عليه !! وكان آخر يمضى الشهر تلو الشهر عند الزوجة الجميلة ، ويؤثر أولاده منها بالهدايا والأموال الطائلة ، ولا تجرؤ الأخرى أو الأخريات ولا أولادهن على النطق بكلمة واحدة إزاء هذا الظلم الفادح ..فجاء الإسلام محددا الأمرواشترط تحقيق العدالة والرحمة و البر والإكرام لكل الزوجات والأولاد على قدم المساواة ..
- كان زواجه سبيلاً لنشر الدين الجديد بين القبائل و الناس فى جميع أنحاءالعالم وهذا ماحدث مع بني المصطلق الذين كانوا يحاربونه .. ومصر التي لم يكن الإسلام منتشراً فيها….
- كانت كل زوجة من زوجاته داعيه للإسلام و عاملة بتعاليم الإسلام فى حياتها اليومية مبيناًالأحكام الشرعية والغيرشرعية ويكفي أن نعلم أن عائشة رضي الله عنها لوحدها مصدر لأكثر من ألفين ومائتي حديث من الأحاديث والسيرة النبوية… وبالتالي فالتاريخ الإسلامى مدين إلى زوجات النبى رضى الله عنهن بالكثير…..
أما تشريع التعدد في الإسلام :
- لا شيء في الإسلام يعدل جريمة الخيانة الزوجية إلا القتل وكلا الجريمتين جعل عقوبتهما الإعدام.. فالإسلام ينظر باهتمام إلى حماية الأسرة ومنع الخيانة بأي ثمن وهو يتساءل:-
- ماذا لو أصاب المرأة مرض أقعدها….
- ماذا لو لم تكن المرأة تلبي رغبات الرجل …..
- ماذا لو لم تكن تنجنب وكان شديد الوله بالأطفال…
- ماذا لو رغب في الممارسة الجنسية في فترات النفاس والحيض…..
- ماذا والمرأة تهرم بتأثير الدورة الهرمونية والإنجاب بسرعة أكثر من الرجل..
- ماذا لو رغب الرجل بالأطفال وسن اليأس عند المرأة يبدأ في سن الأربعين والرجل يطل قادرا على ممارسة منجبة للاطفال حتى سن الثمانين….
- يفوق عدد النساء في العالم عدد الرجال وبحسب بعض الإحصائيات فإن نسبة الرجال للنساء فى دول الخليج 3:1 و فى امريكا و السويد 4:1 و فى افريقيا و روسيا 5:1 و فى اليابان 6:1 و فى الصين 10:1.. ويأخذ الإسلام بعين الإعتبارأن وفيات الرجال أكثر من وفيات النساء فيبحث عن تأمين حياة كريمة لكل إمرأة عازبة كانت أم أرملة وأطفالها أم مطلقة وفي منزل خاص بها وبكامل مواصفات الزواج العادي وشروطه ونفقاته المتساوية مع بيته الأول ….. وهو يحرص بهذا التشريع على أن ينشأ الطفل بين أبيه .. وها هي دراسة اجتماعية بريطانية هامة استخدم االباحثون فيها السجلات الوطنية في السويد التي تغطي تقريباً كافة السكان وتضم معلوماتهم الصحية والإجتماعية وشملت الدراسة 60 ألف طفل يقيمون مع والداتهم و5500 طفل يقيمون مع والديهم……:".
تؤكد أن الأطفال الذين ينشأون في أسر أحادية الوالد أكثرعُرضة بنسبة الضعف للإصابة بالأمراض النفسية والإدمان على الكحول في مراحل متقدمةمن الحياة والإكتئاب الشديد وانفصام الشخصيةوالتهيؤ النفسي لفكرة الإنتحاروأن ظاهرة الإدمان على المخدرات تنتشر بنسبة ثلاثة أضعاف بين الفتيات اللواتي تربين على يدوالد واحد، وترتفع بين نظرائهن من الشباب إلى أربعة أضعاف...!!!
إن الإسلام قد يقبل أي حل للخلافات الظاهرة أو الخفية بين الزوجين إلا أن يخون الرجل زوجته أو تخونه وينهار المنزل ويتشرد الأطفال فشرع الزواج الرسمي المنضبط بشروط وضوابط وفي هذا يقول المفكر الغربي جوستاف لوليون :
( إن تعدد الزوجات المشرع عند المسلمين أفضل من تعدد الزوجات الريائي عند الأوربيين وما يتبعه من مواكب أولاد غير شرعيين) وتقول السيدة آنىّ بزانت :
(لقد شرع الإسلام تعدد الزوجات لحل المشكلات الإجتماعية والقضاء على الأمراض المترتبة على الزنى ودعوة الإنسان لإشباع رغباته بشكل يتناسب مع المكانة السامية التي يراها الله له) ..
- يهدف إلإسلام للقضاء على الزنا والفاحشة والخيانات الزوجية التي تتم بالسر وتخلف أثاراً تدميرياً على الأفراد والمجتمع وعندما تتكلم أرقام العصر الحاضر فإن كارثة تحيط بالبشرية دون أن تدرك ذلك :
- 12 مليون طفل امريكى غير شرعى..!!
- مليون شاذ امريكى و 8 مليون عانس فى اوروبا 90 فى المائه منهم يمارسن الجنس غير الشرعي..!
-250 مليون يصابون بالسيلان سنويا 50 مليون يصابون بالزهرى سنويا..!
- يخلط البعض بين الفعلين " يجيز " ويجبر" ..فالاسلام يجيز الزواج بأربعة ولا يجبر أحداً على ذلك..
- ما قد يعتقده البعض أن موضوع الزواج من ثانية موضوع سهل يتم لمجرد رغبة الرجل بذلك … والحقيقة هي غير ذلك .. فالرجل الذي يريد أن يتزوج ثانية عليه إمتلاك المقدرة الجسدية والمادية والنفسية …لذلك… ثم هو " ملزم" بالعدل التام الدقيق قدر الإمكان بين الزوجتين… وبعدم العدل يلغى له السماح بالزواج ويجبر على ذلك "قانوناً"…
- جعل الإسلام للمرأة الحق في وضع شرط في عقد الزواج يقضي بربط موافقتها على الزواج في حال تعهده بعدم الزواج من أخرى … أو تشترط موافقتها المسبقة على الموضوع…
- جعل الإسلام للمرأة الحق في الإنفصال عن الرجل حال زواجه بأخرى بما يعرف بأحكام" الخلع"…
آن بيزيت ":" تقول الكاتبة
"من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفيًا لها طيلة ستة وعشرين عامًا ثم عندما بلغ الخمسين من عمره ـ السن التي تخبو فيها شهوات الجسد ـ تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سببًا إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أمته ودعوته أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية"" (.حياة وتعاليم محمد- آن بيزيت- دار مادرس للنشر 1932.)